الرسائل وراء استهداف قيسارية.. تحليل لأبعاد التصعيد في شمال إسرائيل

الرسائل وراء استهداف قيسارية.. تحليل لأبعاد التصعيد في شمال إسرائيل

الرسائل وراء استهداف قيسارية.. تحليل لأبعاد التصعيد في شمال إسرائيل
استهداف قيسارية

"حزب الله يستطيع الوصول إلى نتنياهو".. رسالة كبرى قام بها حزب الله في ضربات قام بها مؤخرًا نحو استهداف قيسارية، ذلك على الرغم من الضربات الإسرائيلية التي تقوم بها في جنوب لبنان مستهدفة قادة حزب الله وعلى رأسهم حسن نصر الله، الذي تم اغتياله في الشهر الماضي.

بينما على الجانب الآخر، يقوم حزب الله المدعوم من إيران بعدة ضربات في الشمال الإسرائيلي بشكل كامل على مواطني الداخل في إسرائيل، وتم إخلاء العديد من المدن في ظل الضربات في شمال إسرائيل، وأبرزها ضربات قيسارية الأخيرة.

أعلن حزب الله، اليوم الجمعة، استهداف آليات ومواقع عسكرية إسرائيلية بصليات صاروخية. بينما حذر إعلام عبري من أن المنطقة التي يقطنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتت في نطاق صواريخ الحزب اللبناني.

الأهداف الاستراتيجية لاستهداف " قيسارية"

ودوت صفارات الإنذار منذ ساعات الصباح في حيفا وقيساريا وزخرون يعقوب والعديد من المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية.

وقال حزب الله - في بيان-: إن مقاتليه "قصفوا منطقة الكريوت بضواحي مدينة حيفا شمالي إسرائيل، بصليات صاروخية".

وأفاد الحزب - في بيان لاحق-، بأن مقاتليه "استهدفوا دبابة ميركافا في محيط موقع المالكية شمال إسرائيل بصاروخ موجه"، مشيراً إلى أن الصاروخ أدى إلى اندلاع النيران في الدبابة وسقوط أفرادها بين قتيل وجريح.


كما قصف مقاتلو الحزب قاعدة إيلانيا شمالي إسرائيل "بصلية صاروخية"، ومرابض مدفعية الجيش الإسرائيلي جنوب مستوطنة كريات شمونة بصلية صاروخية، بحسب بيانين آخرين.

من جانبها أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، برصد الأخير إطلاق 60 صاروخاً من لبنان، وسط استمرار دوي صفارات الإنذار في مستوطنات قريبة من الحدود اللبنانية.

ضربات نحو المدن السياحية ومنزل نتنياهو

وضربات قيسارية تهدف عملية تكشف عن فشل منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية في اعتراض الصواريخ، رغم ادعاءات الجيش الإسرائيلي بفعاليتها، حيث تم إطلاق صواريخ تجاه مدينة قيسارية ومحيطها جنوب حيفا، ودوي صفارات الإنذار في تلك المناطق، أعلن حزب الله - في بيان -، أن عناصره استهدفوا قوة إسرائيلية "بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية" لدى محاولتها التقدم، فجر الأربعاء، باتجاه منطقة اللبونة الحدودية في جنوب غرب البلاد، وهي مناطق سياحية في إسرائيل، وكذلك يتواجد بها منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، اعتراض "مقذوفين" أطلقا من لبنان بعد دوي صفارات الإنذار في مناطق ساحلية عدة جنوب مدينة حيفا.

كما أطلقت صفارات الإنذار في مناطق أخرى بشمال إسرائيل. وأعلن الجيش، الثلاثاء، أنه رصد إطلاق حزب الله اللبناني "نحو 180 مقذوفًا" لا سيما في اتجاه حيفا ومناطق شمال البلاد.

بالمقابل، هدّد حزب الله باستهداف أكبر لحيفا في شمال إسرائيل ومدن أخرى، إذا واصلت إسرائيل حملتها المكثفة لقصف لبنان والمستمرة منذ أكثر من أسبوعين.

ويقول الباحث السياسي وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور هاني المصري: إن عملية إطلاق صواريخ نحو القيسارية يثبت أن العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر في العام الماضي، فشلت في وقف قدرة حزب الله وحماس على إطلاق الصواريخ، ويظهر أنهم قادرون على استهداف مراكز الثقل السياسي والعسكري والاقتصادي لإسرائيل، بالرغم من الضربات الكبرى التي تعرضوا لها مؤخرًا.

كما أضاف المصري - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن قيسارية في وسط إسرائيل يقطنها نتنياهو باتت في نطاق صواريخ حزب الله، لأول مرة منذ 7 أكتوبر، بل أًبحت بشكل مباشر في نطاق صواريخ لبنان، وهو ما وضح عبر وسائل الإعلام العبرية التي أكدت إن نتنياهو كان بمنزله في قيسارية عند إطلاق صفارات الإنذار.