الخليج.. محطة الفضاء المقبلة

يتجه الخليج نحو محطة الفضاء المقبلة

الخليج.. محطة الفضاء المقبلة
صورة أرشيفية

تعيش دول الخليج حالة خاصة من النجاح على المستوى العالمي، وتسعى الدول للريادة عالمياً فبعد النجاح في عدة قطاعات أهمها السياحة والنفط وغيرها بدأت دول الخليج في البحث عن العلوم المختلفة وخاصة علوم الفضاء. 

رواد الفضاء العرب 

تسعي دول الخليج إلى أن تكون محطة هامة في العالم للبحث في علوم الفضاء وإرسال الأقمار الصناعية ومواكبة التطور العالمي، وقد أنشأت السعودية المجلس الأعلى للفضاء برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتعديل هيئة الاتصالات لتكون تحت اسم هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية ليكثر معه الحديث عن الاستثمارات والصناعات المتوقعة في هذا المجال. 

ومؤخراً وصلت الإمارات إلى المرتبة الـ 11 عالمياً وذلك إثر، مشاركة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي في مهمة "كرو 6"  والتي انطلقت تكليلاً لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في الاهتمام بالاستثمار في مجال الفضاء. 

بينما أعلنت المملكة العربية السعودية عن إرسال رائدي فضاء سعوديين إلى محطة الفضاء الدولية خلال الربع الثاني من العام الحالي، إحداهما سيدة، في خطوة هي الأولى من نوعها. 
الإمارات 

النيادي 41 عاماً هو رابع رائد فضاء من دولة عربية والثاني من الإمارات الذي يشارك في مهمة فضائية، لكنه أول رائد فضاء عربي يغادر محطة الفضاء الدولية لنحو ست ساعات وثلاثين دقيقة،  حيث أفاد مركز محمد بن راشد للفضاء الإماراتي عبر موقعه الإلكتروني بأن النيادي نفذ مرتدياً بدلة خاصة بالفضاء عليها علم الإمارات أول عملية سير في الفضاء لرائد فضاء عربي على الإطلاق، مشيراً إلى أن هذا الحدث يشكل "إنجازاً تاريخياً جديداً للإمارات".

مشاركة الإماراتي النيادي في الرحلة المتجهة إلى محطة الفضاء الدولية، ضمت 4 أفراد، وهي المهمة الفضائية الأطول في تاريخ العرب، بعد خمس سنوات من التدريب والتأهيل المتواصل لرائد الفضاء الإماراتي. 

وقد تصاعد حجم الإنفاق التجاري على اقتصاد الفضاء في الإمارات إلى 10.9 مليار درهم خلال الفترة من 2015 إلى 2020فقط. 

السعودية 

وفي سبتمبر الماضي أطلقت الهيئة السعودية للفضاء، برنامج المملكة لرواد الفضاء، الذي يهدف لتأهيل كوادر وطنية متمرسة لخوض رحلات فضائية طويلة وقصيرة المدى، وكذلك يهدف البرنامج أيضاً إلى تأهيل رواد الفضاء السعوديين للمشاركة في التجارب العلمية والأبحاث الدولية والمهام المستقبلية المتعلقة بالفضاء.

وبعد ما يقرب من 6 أشهر فقط من إطلاق الهيئة، قالت وكالة الأنباء السعودية: إن رائدة الفضاء ريانة برناوي، ورائد الفضاء علي القرني سينضمان إلى طاقم مهمة فضائية تنظمها سبايس إكس بهدف بناء القدرات الوطنية في مجال الرحلات المأهولة لأجل البشرية، والاستفادة من الفرص الواعدة التي يقدمها قطاع الفضاء وصناعاته عالمياً. 

الرحلة العلمية ستنطلق من الولايات المتحدة الأميركية إلى محطة الفضاء الدولية، بينما سيشارك كذلك كل من رائدي الفضاء السعوديين مريم فردوس وعلي الغامدي في التدريبات، من دون أن يكونا جزءاً من المهمة إلى الفضاء.