محللون: مبادرة السعودية للسلام في اليمن جيدة ومخاوف من خداع الحوثي

أبدي عدد من المحللين ترحبيهم وثقتهم في مبادرة السعودية تجاه أزمة اليمن

محللون: مبادرة السعودية للسلام في اليمن جيدة ومخاوف من خداع الحوثي
صورة أرشيفية

أعلنت المملكة العربية السعودية عن "مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية، والتوصل لحل سياسي شامل"، التي تتضمن وقف إطلاق نار شامل، تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة، وفق اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، برعاية الأمم المتحدة، بناءً على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.

ميليشيا الحوثي لا تؤمن بالحوار

من جانبه قال الدكتور محمد جازم، المحلل السياسي اليمني، إن الشعب اليمني يرحب بمبادرة المملكة العربية السعودية، لكن ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً لها مواقف كثيرة سابقة أكدت عدم إيمان هذه الميليشيا بالحوار أو الحلول السلمية، حيث إنها تتبنى منهج الإرهاب.

وأضاف: "ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا ستنحاز إلى طهران وليس لليمن، حيث إنها ستدخل في مفاوضات، حاملة كل أساليب المكر والخداع، ويشعر الجميع أنه قابل السلام".

مبادرة جيدة للسلام

فيما قال وضاح اليمن الجليل: إن المبادرة رائعة وكان الجميع ينتظرها، لاسيما أنها تأتي في إطار دعم جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، والمبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينج، ودور سلطنة عُمان، كما أن التحالف العربي يحاول الوصول بالمنطقة واليمن إلى بر الأمان وتجنب الموت والدمار والخراب، لكن هذه السياسات لا تروق للحوثيين ومن خلفهم داعميهم في طهران.

وأضاف: "ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا ترفض أي محاولات السلام، وتريد مبادرة مفصلة على شروطها، ولن ترضى بدونها من أجل التوصل لأي اتفاق سياسي في المستقبل، فقرار ميليشيا الحوثي ليس في أيدي قادتها، فهم مجرد أداة عسكرية لنظام الملالي في إيران، والحل الأساسي يجب أن يصدر لهم من إيران لينفذوه، والأجندة الإيرانية لا تتجه نحو السلام بل لزيادة حدة الصراع والاستقطاب".

ترحيب يمني

وأبدت وزارة الخارجية اليمنية ترحيبها بمبادرة المملكة العربية السعودية بشأن وقف إطلاق النار الشامل وفتح مطار صنعاء لعدد من الوجهات، واستكمال تنفيذ اتفاق ستوكهولم.

وقالت الوزارة في بيان: "نذكر بأن ميليشيا الحوثي قابلت كل المبادرات السابقة بالتعنت والمماطلة وعملت على إطالة وتعميق الأزمة الإنسانية من خلال رفضها مبادرتنا لفتح مطار صنعاء ونهب المساعدات الإغاثية وسرقة مدخولات ميناء الحديدة المخصصة لتسديد رواتب الموظفين، مقابل تضليلها للمجتمع الدولي بافتعال الأزمات على حساب معاناة اليمنيين".

تأييد إماراتي

أعرب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، عن تأييد بلاده لمبادرة المملكة العربية السعودية التي أعلنت عنها وزارة الخارجية، الاثنين، للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد أن دولة الإمارات تدعم بشكل كامل هذه المبادرة، التي تعد فرصة ثمينة لوقف شاملٍ لإطلاق النار في اليمن، ولتمهيد الطريق نحو حل سياسي دائم.

تثمين مصري للمبادرة

وثمنت مصر في بيان لوزارة الخارجية الجهود الصادقة للمملكة العربية السعودية وحرصها الدؤوب على التوصل لتسوية شاملة في اليمن تُنهي أزمته السياسية والإنسانية المُمتدة، وتعمل على تغليب مصلحة الشعب اليمني الشقيق وتهيئة الأجواء لاستئناف العملية السياسية بهدف التوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية.

كما دعت مصر كافة الأطراف اليمنية إلى التجاوب مع المبادرة السعودية بما يحقن دماء الشعب اليمني الشقيق ويدعم جهود إحلال السلام في اليمن.

إشادة بحرينية 

وأشادت وزارة الخارجية البحرينية بالمواقف السعودية المشرفة الداعمة للجمهورية اليمنية، وسعيها الدائم لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، وما قدمته من عون ومساعدات إنسانية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.