تحذير أممي.. أفغانستان تواجه مستقبلاً مظلمًا تحت حكم طالبان

كشفت الأمم المتحدة أن أفغانستان تواجه مستقبلاً مظلمًا تحت حكم طالبان

تحذير أممي.. أفغانستان تواجه مستقبلاً مظلمًا تحت حكم طالبان
صورة أرشيفية

أصدرت بعثة الأمم المتحدة تقريرًا جديدًا عن الأزمة الإنسانية في أفغانستان، لتعكس الواقع القاتم للغاية، وتؤكد العديد من المخاوف التي أثارها دعاة حقوق الإنسان الأفغان منذ أغسطس الماضي، عندما سيطرت طالبان على أفغانستان.

تعذيب وانتهاكات

منظمة "هيومن رايتس ووتش" قالت في تقريرها: إن بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان كشفت الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات طالبان، بما في ذلك عمليات الإعدام بإجراءات موجزة والاختفاء القسري لأعضاء سابقين في قوات الأمن الوطني الأفغانية، والتي استمرت بعد شهور من استيلاء طالبان على السلطة، كما يؤرخ التقرير سلسلة قرارات طالبان بشأن حقوق النساء والفتيات التي أدت إلى "قيود صارمة على حقوق الإنسان الخاصة بهن، مما أدى إلى استبعادهن من معظم جوانب الحياة اليومية والعامة"، ووصفت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان كيف أن "الاعتقالات والاحتجاز التعسفي للصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمتظاهرين كان لها تأثير مخيف على حرية الإعلام والنشاط المدني.

وتابعت المنظمة في تقريرها أن رد فعل سلطات طالبان كان متوقعا، لقد تجاهلوا العديد من حالات القتل خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري التي وثقتها بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان، وأنكروا أن وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد "قامت بضرب أي شخص أو إلحاق الأذى أو إجبار أي شخص على فعل أي شيء، أو قول أي شيء للنساء حول قواعد اللباس"، وقد اقتصر الكثير من استجابتهم على حالة السجناء، بما في ذلك التأكيد الغريب والكاذب على أن النزلاء "راضون" عن طعام السجن، كما كشفت البعثة الأممية أن السجناء يتم حرمانهم بشكل روتيني من الطعام والماء كعقوبة، ولم يرد مسؤولو طالبان، الذين استنكروا لسنوات التعذيب على أيدي الحكومة السابقة والقوات الأمريكية ، على مزاعم بأنهم قاموا أيضًا بتعذيب السجناء، بما في ذلك باستخدام الصدمات الكهربائية.

تآكُل الحقوق

ووفقًا لمنظمة "هيومن رايتس واتش"، فقد أكدت البعثة الأممية أنه في حين انخفض عدد الضحايا المدنيين مع انتهاء النزاع المسلح إلى حد كبير مع مقتل وإصابة ما لا يقل عن 118443 مدنيًا منذ أن بدأت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان في العد في ديسمبر 2008، تستمر الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم داعش في إحداث خسائر فادحة وقتل أكثر من 700 مدني وجرح أكثر من 1400 منذ شهر أغسطس، وبعد مرور أحد عشر شهرًا على انتقال أفغانستان المفاجئ إلى حكم طالبان، ويوضح تقرير بعثة الأمم المتحدة الأهمية الحاسمة للمراقبة المستمرة وتوثيق التآكل المستمر للحقوق في أفغانستان ، ويعمل بمثابة تذكير مهم بالثمن الباهظ الذي يدفعه الأفغان.