وقف القتال وإغاثة غزة.. على رأس أجندة بلينكن في إسرائيل

وقف القتال وإغاثة غزة على رأس أجندة بلينكن في إسرائيل

وقف القتال وإغاثة غزة.. على رأس أجندة بلينكن في إسرائيل
بلينكن

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب صباح اليوم الجمعة للضغط من أجل هدنة إنسانية في حرب غزة بينما قالت إسرائيل إنها تحاصر أكبر مدينة في القطاع الفلسطيني للقضاء على حماس.

أجندة بلينكن

وبحسب وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية، فإنه من المقرر أن يناقش بلينكن، الذي يقوم بزيارته الثانية لإسرائيل خلال شهر، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعماء إسرائيليين آخرين خطوات ملموسة لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في غزة المحاصرة، حيث يندر الغذاء والوقود والمياه والدواء.

وفي الوقت نفسه، قال البيت الأبيض: إن أي توقف للقتال يجب أن يكون مؤقتا ومحليا، وأصر على أنه لن يمنع إسرائيل من الدفاع عن نفسها.

وقال بلينكن للصحفيين قبل مغادرته إلى إسرائيل: "عندما أرى طفلا فلسطينيا - صبيا أو فتاة - يتم انتشاله من تحت أنقاض مبنى منهار، فإن ذلك يصيبني في أحشائي بقدر ما أشعر برؤية طفل من إسرائيل أو أي مكان آخر، لذلك هذا شيء علينا التزام بالرد عليه، وسنفعل ذلك."

دعوات وقف القتال

وسافر السفير الأميركي المعين حديثا لدى إسرائيل جاكوب ليو مع بلينكن إلى تل أبيب.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن ما لا يقل عن 9061 شخصًا قُتلوا في غزة منذ أن شنت إسرائيل هجومها على القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة ردًا على الهجمات القاتلة التي شنها مسلحو حماس على جنوب إسرائيل.

وتقول إسرائيل إن حماس قتلت 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجزت أكثر من 240 رهينة في الهجمات التي وقعت يوم 7 أكتوبر، وهو اليوم الأكثر دموية في تاريخها الممتد منذ 75 عامًا.

وقال نتنياهو يوم الخميس إن الجيش حاصر مدينة غزة، أكبر مدن القطاع، وإنه يتقدم، بينما قال الجيش الإسرائيلي، في بيان اليوم الجمعة، إن طائراته ومدفعيته وبحريته قصفت أهدافا لحماس خلال الليل، ما أسفر عن مقتل عدد من النشطاء من بينهم مصطفى دلول، وهو قائد في حماس قال إنه أدار القتال في قطاع غزة.

وأوضحت الوكالة الدولية، أن تزايد الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين، أدى إلى جانب النقص الحاد في الإمدادات الأساسية، إلى تكثيف دعوات زعماء العالم لوقف القتال أو وقف إطلاق النار.

جهود إماراتية

وقالت الإمارات العربية المتحدة، اليوم الجمعة إنها تعمل "بلا هوادة" من أجل وقف فوري لإطلاق النار، محذرة من أن خطر الامتداد الإقليمي ومزيد من التصعيد حقيقي.

ورفضت إسرائيل هذه الدعوات قائلة إنها تستهدف مقاتلي حماس الذين تتهمهم بالاختباء عمدا بين السكان والمباني المدنية، كما رفض البيت الأبيض الدعوات لوقف إطلاق النار.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمان يوم السبت، وقال الصفدي في بيان إنه يجب على إسرائيل إنهاء الحرب على غزة، حيث قال إنها ترتكب جرائم حرب من خلال قصف المدنيين وفرض الحصار.

كارثة إنسانية

وأفادت الشبكة الأميركية، بأنه مع انتهاء الصراع في أسبوعه الرابع، فإن أكثر من ثلث مستشفيات غزة البالغ عددها 35 مستشفيات لا تعمل، وتحول العديد منها إلى مخيمات مرتجلة للاجئين.

وقالت جمعية المساعدة الطبية للفلسطينيين الخيرية: "الوضع يتجاوز الكارثة"، واصفة الممرات المزدحمة والعديد من المسعفين الذين كانوا هم أنفسهم ثكالى ومشردين.

وحذرت مجموعة من خبراء حقوق الإنسان المستقلين التابعين للأمم المتحدة من أن الفلسطينيين في غزة معرضون "لخطر كبير للإبادة الجماعية".

ووصفت البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف تعليقات مقرر الأمم المتحدة بأنها "مؤسفة ومثيرة للقلق العميق" وألقت باللوم على حماس في مقتل المدنيين. 

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن تحديد الإبادة الجماعية لا يمكن أن يتم إلا من قبل هيئة قضائية ذات صلة تابعة للأمم المتحدة.

وتابعت الشبكة أنه في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل هجومها على حماس، بدأ الدبلوماسيون في الأمم المتحدة وواشنطن والشرق الأوسط في طرح أفكار لمرحلة ما بعد حماس في غزة، شريطة أن تنجح إسرائيل في إزالة الجماعة المسلحة المدعومة من إيران، والتي تحكم القطاع منذ عام 2007.

وفشلت إسرائيل حتى الآن في التوصل إلى حل نهائي للصراع، وقال مصدر مطلع على الأمر إن المناقشات تشمل حتى الآن نشر قوة متعددة الجنسيات، وهي إدارة مؤقتة يقودها الفلسطينيون، ومن شأن ذلك أن يستبعد حماس، ودوراً مؤقتاً في الأمن والحكم للدول العربية المجاورة، وإشراف الأمم المتحدة المؤقت على المنطقة.