صفقة غامضة جديدة يبرمها أحد أعضاء الأسرة الحاكمة في قطر بعد الإعلان عن شرائه لأحد أقدم عقارات حي فلاتيرون الأميركي الشهير مقابل ٤٠ مليون دولار، وقبل هذه الصفقة قام أحد أعضاء الأسرة الحاكمة المقرب من تميم بشراء فندق الريتز التاريخي في بريطانيا مقابل ٩٠٠ مليون دولار، لتثير قطر الجدل حول هذه الصفقات الضخمة الغامضة. 

تفاصيل الصفقة

وقام أحد أعضاء الأسرة الحاكمة في قطر بشراء مبنى فلاتيرون التاريخي المكون من ٦ طوابق، ويقع في الجادة الخامسة التي تعد أحد أشهر الأحياء في مدينة نيويورك بشكل خاص والولايات المتحدة بشكل عام. 

وأنهى الشيخ القطري ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني صفقة شراء بقيمة 40 مليون دولار الأسبوع الماضي للمبنى رقم 164 فيفث أفينيو، الذي يقع ضمن حي فلاتيرون العتيق وشيد عام 1918 ، ويتكون من ٦ طوابق بين شارعي 21 و 22 غربًا، وفقا لما كشفت عنه صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.

وتبلغ مساحة  العقار  17600 قدم مربع وهو موطن لرائد Alo Yoga في نيويورك في لوس أنجلوس ، والذي يضم أستوديو لليوجا ومتجرًا للملابس الرياضية النسائية مليئًا بالصور المثيرة للشباب والفتيات فيما تسميه العلامة التجارية "لحظات اليقظة"، والمطعم الجديد للشيف الشهير ماثيو كيني، سوترا ، سيصل قريبًا إلى الطابق العلوي. 

مستثمر غامض

كانت عملية البيع بمثابة طلقة متواضعة في ذراع سوق بيع الاستثمار الراكد، حيث بيعت Sitt 164 فيفث في عام 2014 مقابل 23 مليون دولار فقط. 

وقالت مصادر إن شراء الشيخ القطري كان على الأرجح لأغراض الاستثمار حيث بقي على Alo Yoga  مدة ١٣ عامًا في عقد الإيجار.

ووففا للصحيفة الأميركية، فإن الشيخ نفسه قد يكون الجزء الأكثر إثارة للجدل في القصة، بعد توقيعه عقود الشراء باسمه وهو أمر نادر الحدوث حيث يخفي معظم المشترين الأجانب هوياتهم وراء الشركات ذات المسؤولية المحدودة.

وبحسب الصحيفة فإن التوقيع الشخصي يوحي بوجود رجل ليس لديه ما يخفيه، على الرغم من أنه ليس بالشخصية المشهورة خارج الشرق الأوسط، ولكن أسرة آل ثاني القطرية متهمة بدعم الإرهاب ومحاولة فرض نفوذها المتطرف على جيرانها العرب.

الشيخ آل ثاني هو مؤسس ومدير شركة إزدان العقارية العملاقة التي تتخذ من قطر مقراً لها، وسجلت إمبراطورية العقارات الشبيهة بالأخطبوط أرباحًا صافية في الربع الثالث بلغت 57 مليون دولار مقابل 140 مليون دولار في الفترة نفسها من عام 2019.

وليس من الواضح من السجلات العامة ما إذا كان الشيخ قد اشترى المبنى بنفسه أو عن طريق إزدان.
كما أنه من أبرز أعضاء مؤسسة قطر الخيرية التي يشتبه في أنها تساعد الجماعات الإرهابية في تركيا وسوريا وغزة والعراق داخل حدودها.