محلل دولي: لا مؤشرات على قرب انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية في ظل تشدد المواقف
محلل دولي: لا مؤشرات على قرب انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية في ظل تشدد المواقف

دخلت الحرب الروسية الأوكرانية عامها الرابع وسط تصعيد ميداني مستمر، ومعارك طاحنة في جبهات الشرق والجنوب، دون مؤشرات واضحة على اقتراب الحل.
فبعد أربع سنوات من القتال، ما تزال موسكو وكييف تتبادلان الهجمات، بينما يواصل الغرب دعم أوكرانيا بالسلاح والمساعدات العسكرية، مما يزيد من تعقيد المشهد.
ومع تصاعد التوترات، تسعى جهود دبلوماسية متفرقة لوقف النزاع، إلا أن الشروط المتبادلة بين الطرفين تعرقل أي تسوية سياسية.
ففي حين تصر أوكرانيا على استعادة أراضيها، تؤكد روسيا أن عملياتها العسكرية لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
على الصعيد الاقتصادي، تكبد الطرفان خسائر فادحة، إذ تضررت البنية التحتية الأوكرانية بشكل كبير، فيما تواجه روسيا عقوبات غربية قاسية أثرت على اقتصادها. ورغم ذلك، لا تبدو هناك بوادر لانهيار أي من الجانبين عسكريًا أو اقتصاديًا في المستقبل القريب.
أكد الخبير في الشؤون الدولية الدكتور أحمد سيد أحمد، أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا ما تزال بعيدة عن التسوية، في ظل استمرار العمليات العسكرية وتشدد المواقف السياسية من الجانبين.
وأوضح المحلل - في تصريح خاص-، أن "الصراع أصبح أكثر تعقيدًا مع مرور الوقت، حيث لم تنجح أي من المبادرات الدبلوماسية في تقريب وجهات النظر بين موسكو وكييف، خاصة مع استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا، والذي تعتبره روسيا تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي".
وأضاف: أن العقوبات الغربية لم تؤدِّ إلى انهيار الاقتصاد الروسي كما كان متوقعًا، بل عززت اعتماد موسكو على أسواق بديلة، في حين تواجه أوكرانيا تحديات كبيرة في إعادة الإعمار واستمرار الحرب لفترة طويلة.
وأشار أن "المرحلة المقبلة ستعتمد على مدى قدرة الطرفين على تحقيق مكاسب ميدانية، فضلًا عن تغيرات محتملة في الموقف الدولي، لكن حتى الآن، لا توجد مؤشرات حقيقية على قرب انتهاء الصراع".