لحل الأزمة بين الأطراف المتنازعة.. مصر تستضيف مؤتمرًا للقوى السياسية المدنية السودانية

لحل الأزمة بين الأطراف المتنازعة.. مصر تستضيف مؤتمرًا للقوى السياسية المدنية السودانية

لحل الأزمة بين الأطراف المتنازعة.. مصر تستضيف مؤتمرًا للقوى السياسية المدنية السودانية
صورة أرشيفية

في إطار حرص جمهورية مصر العربية على بذل كافة الجهود الممكنة لمساعدة السودان الشقيق على تجاوز الأزمة التي يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني وأمن واستقرار المنطقة، لاسيما دول جوار السودان، وانطلاقًا من الروابط التاريخية والاجتماعية الأخوية والعميقة التي تربط بين الشعبين المصري والسوداني. وتأسيسًا على التزام مصر بدعم كافة جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان.

مؤتمر سوداني 

أعلنت مصر تنظيم مؤتمرًا يضم كافة القوى السياسية المدنية السودانية، نهاية شهر يونيو 2024، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني/ سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة.

وتأتي الدعوة المصرية انطلاقًا من إيمان راسخ بأن النزاع الراهن في السودان هو قضية سودانية بالأساس، وأن أي عملية سياسية مستقبلية ينبغي أن تشمل كافة الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة السودانية، وفي إطار احترام مبادئ سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شئونه الداخلية، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها.

استكمال المساعي 

وتنظم مصر هذا المؤتمر استكمالًا لجهودها ومساعيها المستمرة من أجل وقف الحرب الدائرة في السودان، وفي إطار من التعاون والتكامل مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين، لاسيما دول جوار السودان، وأطراف مباحثات جدة، والأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الإيجاد. وتتطلع إلى المشاركة الفعالة من جانب كافة القوى السياسية المدنية السودانية، والشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، وتكاتف الجهود من أجل ضمان نجاح المؤتمر في تحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق.

فرصة قوية 

يقول الكاتب المتخصص في الشئون الإفريقية أحمد إمبابي: إن إطلاق مصر هذه الدعوة التي يجتمع فيها كل ممثلي القوى والكيانات السياسية السودانية منذ اندلاع الحرب تؤكد مصداقية الدور المصري في الأزمة السودانية، على عكس أدوار دول إقليمية أخرى لم تحظ بثقة وإجماع الأطراف السودانية، كما الحال مع الدور الكيني والإثيوبي. 

وأضاف - في تصريح خاص-، أن الحوار يجمع كل المبادرات الدولية التي ظهرت لوقف الحرب في السودان، لافتًا أن الحوار الوطني السوداني، ثمرة لحراك سياسي سوداني شهدته القاهرة طوال الأشهر الماضية، كان آخرها توقيع مجموعة من الكتل السياسية "ميثاق وطني" بداية شهر مايو الجاري. 

وأكد أن الحوار الوطني السوداني في القاهرة، هو أشمل مظلة تجمع كل الجهود السودانية والإقليمية والدولية، وبالتالي هي فرصة للأشقاء في السودان، لوقف الحرب وإنقاذ ما تبقى من السودان.