مرحلة جديدة من العدوان.. الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في وسط رفح
مرحلة جديدة من العدوان. طط الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في وسط رفح
توغلت الدبابات الإسرائيلية إلى وسط رفح في وقت متأخر أمس الثلاثاء، للمرة الأولى منذ أن دخل جيشها المدينة الواقعة في أقصى جنوب غزة في وقت سابق من هذا الشهر، حسبما قال شاهدان عيان؛ مما يشير إلى مرحلة جديدة في هجومها على الرغم من الضغوط العالمية المتزايدة.
جرائم إسرائيلية
وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي تصل إلى قلب رفح بعد يومين من غارة جوية على مخيم رفح أسفرت عن مقتل عشرات النازحين الفلسطينيين يوم الأحد، وفي الوقت الذي يحث فيه المجتمع الدولي إسرائيل على وقف هجومها على المدينة.
وأجبرت الضربات الإسرائيلية - خلال اليومين الماضيين- في رفح المزيد من النازحين على الفرار. وأدى هجومان آخران في رفح إلى مقتل 29 فلسطينيًا على الأقل يوم الثلاثاء، وفقًا للسلطات في غزة.
أصابت القنبلة الأولى مخيمًا للنازحين على بعد 150 مترًا فقط من موقع غارة يوم الأحد، وأصاب الصاروخ الثاني مخيمًا للنازحين في بلدة المواصي الساحلية الجنوبية، وهي منطقة صنفتها إسرائيل على أنها منطقة آمنة، حيث أمرت في وقت سابق آلاف الأشخاص بالإخلاء إليها.
دعم أمريكي
وأكدت الشبكة الأمريكية، أنه في ظل الغضب الدولي من العدوان الإسرائيلي على رفح، أعلنت الولايات المتحدة أن إسرائيل لم تتجاوز الخط الأحمر في رفح بعد، الذي من شأنه أن يفرض تغييرات في الدعم الأمريكي.
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، يوم الثلاثاء، أنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على أن إسرائيل شنت حملة عسكرية من شأنها أن تدفع بايدن إلى حجب المساعدات أو الأسلحة.
وكان بايدن قد قال - في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" في وقت سابق من هذا الشهر-: إنه لن يسمح باستخدام أسلحة أمريكية معينة في هجوم كبير على رفح.
تجاهل للعدل الدولية
وأكدت الشبكة الأمريكية، أن التوغل الإسرائيلي في عمق رفح يأتي على الرغم من أن محكمة العدل الدولية أمرتها بـ "الوقف الفوري" لعمليتها العسكرية هناك، وقد دعتها الأمم المتحدة وبعض حلفاء إسرائيل الأوروبيين إلى الالتزام بأمر محكمة العدل الدولية، قائلين: "إنه ملزم".
وفي خان يونس شمال رفح، قال الأشخاص الذين يحاولون الإخلاء للشبكة الأمريكية: إنهم لا يعرفون إلى أين يذهبون، بينما يحاولون التوجه شمالًا نحو دير البلح وسط غزة، ويظهر الفيديو مراتب وألواح خشبية وكراسي وممتلكات أخرى مختلفة مكدسة فوق المركبات والعربات التي تجرها الحمير.
وقالت أنصار مهدي، وهي فلسطينية: إنها نزحت حتى الآن أربع مرات: "ما يحدث الآن، سواء في رفح أو خان يونس أو غزة بشكل عام هو تهجير كارثي للناس، لا يوجد مأوى ولا حياة ولا مستقبل".
غضب في مصر
وأكدت الشبكة الأمريكية، أن إسرائيل بدأت عملية برية محدودة في رفح في السابع من مايو، حيث عبرت ممر فيلادلفي ـ وهي منطقة عازلة يبلغ طولها 14 كيلومتراً (حوالي 8.7 ميل) على الحدود بين مصر وغزة ـ واستولت على الجانب الفلسطيني من الحدود مع مصر.
وعارضت مصر بشدة العملية على حدودها، حتى وقع اشتباك مسلح بين الجيشين المصري والإسرائيلي يوم الإثنين على الحدود، وشاركت حركة حماس في هذا الاشتباك من البداية، ويبدو أن الاشتباك المسلح بين حماس وإسرائيل على الحدود، دفع الجيش المصري للتدخل لإبعاد الاشتباك عن الحدود المصرية.