لماذا قرَّر أردوغان تَصْعِيد أيّام الحظر إلى 4 أيام؟
أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" فرض حظر تجوال مدته 4 أيام متتالية في 31 ولاية تركية يبدأ من يوم الخميس الموافق 23 إبريل وحتى ثالث أيام رمضان الأحد الموافق 26 إبريل، لتثار التساؤلات عن سبب إبقاء الحظر 4 أيام هذا الأسبوع على الرغم من أن الرئيس التركي يصر على جعله يومين فقط في عطلة نهاية الأسبوع حتى لا يتأثر الاقتصاد.
أردوغان يخطط لإعادة الحياة لطبيعتها في رمضان
وأكد موقع "أحوال" التركي، أنه مع اقتراب عدد الإصابات بفيروس كورونا في تركيا من حاجز الـ 100 ألف إصابة، يحاول أردوغان الحفاظ على اقتصاده الهش على حساب حياة مواطنيه.
وتابع أن أردوغان فرض هذا الأسبوع حظراً لمدة 4 أيام، تمهيدًا لرفع الحظر بصورة نهائية في شهر رمضان وعودة الحياة لطبيعتها، كما صرح أردوغان بنفسه.
وأضاف أن أردوغان يعتقد أن بهذه الطريقة فهو يطبق الإجراءات بعناية على أن يتم رفع الحظر نهائيًا خلال الشهر الكريم متجاهلاً العدد الهائل للإصابات بالفيروس والوفيات.
وأشار إلى أن أردوغان حاول إلقاء اللوم في الأزمة على البلديات المعارضة وخصوصًا تلك التابعة لحزب الشعب الجمهوري.
وقال أردوغان "البلديات المعارضة هدفها الشو الإعلامي وليس خدمة المواطنين، لا معنى آخر لتصرفات تلك البلديات، وعلى رأسها بلديات اسطنبول وأضنة ومرسين”.
وأكد الموقع أن إجراءات أردوغان ستعرض حياة الملايين من الأتراك للخطر، حيث أثبتت الإجراءات التي اتخذها منذ البداية فشلها.
المعارضة التركية تطالب بحظر 11 يومًا
وأكد الموقع أن "أكرم إمام أوغلو" عمدة اسطنبول يرفض إجراءات أردوغان ويطالب بفرض حظر تجوال شامل لمدة 11 يوماً على الأقل لمنع الانتشار السريع للفيروس ووقف المعدل السريع للإصابات.
وأضاف أن أوغلو يطالب بفرض الحظر بداية من 23 إبريل وحتى الأيام الأولى من شهر مايو، خصوصًا وأن هذه الأيام بها العطلات الرسمية وشهر رمضان الذي يشجع المواطنين على الخروج والزيارات العائلية.
وأشار الموقع إلى أن تركيا قد تواجه كارثة حقيقية خلال أسبوعين، إذا ما استمرت معدلات الإصابة كما هي عليه.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من الانتشار السريع للفيروس في تركيا، والذي جعلها تتخطى إيران والصين مركز الوباء في العالم.