محللون يكشفون مخططات الجماعة الإرهابية للعودة إلى المشهد من بوابة الأحداث في غزة
محللون يكشفون مخططات الجماعة الإرهابية للعودة إلى المشهد من بوابة الأحداث في غزة
تواصل جماعة الإخوان استغلال الأحداث الجارية في فلسطين لتعزيز نفوذها ونشر فكرها وتحقيق أقصى استفادة سياسية بما يخدم مصالحها الخاصة وأجندتها الخارجية، وهو ما حذر منه عدد من السياسيين والخبراء المصريين.
استغلال الحرب
وتجمع التحليلات السياسية على أنّ الجماعة تحاول - من خلال تحركاتهم خلال الأشهر الأخيرة- استغلال أحداث حرب غزة، لتحقيق مكاسب سياسية، والعودة مرة أخرى إلى تصّدر المشهد في الشوارع العربية، ولعب أدوار عدة على رقعة الشرق الأوسط.
اعترفت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن ضمنياً بأنّها تجري اتصالات مع حركة (حماس)؛ لتنسيق الحراك القائم في الشارع، والمظاهرات التي تنفذ يوميًا بمناطق محاذية للسفارة الإسرائيلية في عمّان.
تجنيد الشباب
وقال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإرهابية: إنّ جماعة الإخوان تسعى منذ يوم 7 أكتوبر الماضي إلى إعادة التنظم عبر تجنيد الشباب من أجل نشر فكرهم والترويج لهم لتحقيق أقصى استفادة في ظل الأزمة الحالية، مؤكدًا أنّ استراتيجية الجماعة الإرهابية تتمثل في المزايدة على المواقف الرسمية للدولة المصرية.
وأكد أنّ الجماعة تسعى لجذب المؤيدين والمتعاطفين عبر تصاعد الحملات الإعلامية والدعوات الجماهيرية، إذ تعتمد هذه الجماعة على إثارة المشاعر والعواطف الوطنية لدى الجماهير، واستغلال القضايا الشائكة لتعزيز وجودها وتوجيه الرأي العام باتجاه مطالبها وأجندتها.
ولفت أنّ هدف الجماعة في الوقت الحالي هو العودة إلى الشارع العربي بشكل عام والشارع المصري بشكل خاص، مشيرًا إلى أنّ هذا الهدف يتحقق من خلال نشاطهم في فلسطين، حيث يمتلكون العديد من الخلايا النائمة، فضلًا عن أنّهم يسعون دائمًا لتشويه صورة الدولة المصرية بكل خطوة يقومون بها.
إثارة الفوضى
فيما قال أستاذ العلوم السياسية رضا فرحات: إنّ جماعة الإخوان الإرهابية والتيارات الإثارية تحاول استغلال الأحداث في غزة لتحقيق مكاسب خاصة بها، وحاولت على وجه الخصوص، الاستفادة من أجل تسجيل نقاط سياسية وتعزيز أجندتها الخاصة .
وأشار -في تصريح خاص-، إلى أنّ جماعة الإخوان لديها تاريخ طويل في استخدام الأزمات والصراعات لتحقيق مصالحها الخاصة وتصوير أنفسهم على أنهم المدافعون عن القضية الفلسطينية والأبطال الحقيقيين الوحيدين للعالم العربي.