بعد وصول 57 جثة.. كيف تغري ميليشيا الحوثي الأفارقة للهجرة إلى اليمن؟
تواصل ميلشيا الحوثي الإرهابية خداع المهاجرين الأفارقة
تتكرر عمليات غَرَق المهاجرين الأفارقة قبالة سواحل اليمن، بسبب رغبتهم في الهرب على اليمن، ثم الهروب إلى المملكة العربية السعودية على نحو غير شرعي، مما جعل ميليشيا الحوثي الإرهابية باتت تستغل هذه الظاهرة.
ووصلت 70 جثة وصلت إلى شاطئ منطقة الحجاف في رأس العارة، بينهم أربعة يمنيين (ملاك القارب)، أول أمس، بسبب غرق السفينة التي كانت تقل المهاجرين.
ماذا يريد المهاجرون من اليمن الفقير؟
وعلى الرغم من أن اليمن يمر بأزمات معيشية وظروف صعبة، نتيجة الصراع الذي فرضته ميليشيا الحوثي الموالية لإيران على البلاد، منذ سبعة أعوام، فإن الأفارقة يكررون الهرب إلى هناك.
ووفقا لمراقبين، فإن المهاجرين يسعون للهرب من اليمن إلى السعودية، رغبة منهم في تحسين أوضاعهم المعيشية والاجتماعية.
وأفادت مصادر، بأن ميليشيا الحوثي تستغل بعض العناصر في إثيوبيا والصومال، لكي يغرون الشباب بالهجرة إلى اليمن، تحت وعود زائفة بتسهيل الهروب على السعودية.
وأضافت المصادر لـ"العرب مباشر": "إن الميليشيات تقوم بدورها بعد ذلك باحتجاز المهاجرين، وابتزازهم وتخويفهم في أماكن نائية، ويخيرونهم بين الموت حرقا أو الانضمام لصفوف الحوثي".
نوهت المصادر، إلى أن المهاجر يقوم بالدفع للمندوب في بلده 100 دولار تكاليف الهجرة غير الشرعية، ثم يقوم الحوثي بتقاسمها مع الوكيل، وعندما يصل المهاجرون لليمن ومع موافقتهم للانضمام لصفوف الميليشيا، لا يحصلون سوى على وجبات طعام محدودة، ويمنعون من الخروج أو التحرك دون إشراف الحوثي، خوفا من هروبهم إلى بلادهم.
تكرار الأزمة
وبشكل متكرر يتدفق مهاجرون معظمهم من إثيوبيا إلى اليمن، الكثير منهم يتخذ البلد الذي يعاني من الصراع المسلح منطلقا للوصول إلى المملكة العربية السعودية من أجل تحسين المعيشة.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الاثنين: إنها تتحقق من تقارير تفيد بأن سفينة تقل عدداً كبيراً من المهاجرين قد غرقت قبالة سواحل اليمن.
وأضافت المنظمة في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي"تويتر"، "إن المهاجرين قادمين من القرن الأفريقي، وأن فرق المنظمة منتشرة في الموقع وجاهزة للاستجابة لاحتياجات الناجين".