الإمارات والسودان.. رحلة عطاء وتعاون تتحدى الأزمات والمؤامرات
الإمارات والسودان رحلة عطاء وتعاون تتحدى الأزمات والمؤامرات
الإمارات والسودان تربطهما علاقات وثيقة وتاريخية تستند إلى التعاون والتنسيق في مختلف المجالات، والتي أسهمت في تحقيق التنمية والأمن في السودان، وذلك انطلاقًا من حرص الإمارات على دعم الاستقرار والسلام في السودان، والحفاظ على قيم التسامح والتعايش والسلم في المنطقة.
وأكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات الدكتور أنور بن محمد قرقاش - في تغريدة على موقع "إكس"-، أن الإمارات لن تتأثر بالمهاترات والاتهامات الباطلة التي تطلقها بعض الجهات الرسمية السودانية ضدها، وأن علاقة الإمارات مع الشعب السوداني الشقيق تاريخية في جميع الظروف، وأنها ستواصل العمل مع الشركاء لإيجاد حل سياسي عاجل يحفظ السودان واستقراره.
*بداية الاتهامات*
وتعود هذه الاتهامات إلى أغسطس الماضي، عندما ادعت بعض الجهات السودانية أن الإمارات تنحاز لأحد أطراف النزاع في السودان، وأنها تقدم أسلحة وذخائر له.
وهذه المزاعم نفتها وزارة الخارجية الإماراتية - في بيان رسمي-، مؤكدة أن السلام والحل السياسي هما أولويتها في السودان، وأنها لم تقدم أي مساعدات عسكرية لأي من الأطراف المتحاربة في السودان منذ اندلاع النزاع.
ورغم ذلك، فإن بعض الجهات السودانية تستمر في تكرار هذه الأكاذيب بين الحين والآخر، في محاولة لإعادة إنتاج الأزمات والتنصل من المسؤولية.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل الماضي، اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، التي أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص، معظمهم من المدنيين، ونزوح أكثر من 8 ملايين شخص، نصفهم من الأطفال.
وفي مواجهة الدعوات المتكررة لوقف الحرب والتفاوض لحل الأزمة، رفضت بعض الجهات الرسمية السودانية الحوار مع الأطراف الأخرى، واختلقت أزمات مع كل من يدعو للسلام، مثل هيئة التنمية في شرق أفريقيا "إيغاد"، والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي.
*دعم غير مسبوق*
وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن الإمارات لم تتوان عن تقديم الدعم التاريخي للسودان في مختلف المجالات، سواء الإنسانية أو الاقتصادية أو التنموية. ومنذ بدء العلاقات بين البلدين قبل 5 عقود وحتى اليوم، تتدفق مساعدات إماراتية إغاثية وإنسانية واقتصادية وتنموية، بلا انقطاع من دار زايد لإغاثة أهل السودان.
ومن بين هذه المساعدات، أرسلت الإمارات 133 طائرة إمدادات تحمل 8810 أطنان من الإمدادات الغذائية والطبية، بالإضافة إلى إرسال سفينة تحمل 1000 طن من المستلزمات الإغاثية العاجلة، وإعادة تأهيل 3 مدارس وحفر 3 آبار وإقامة مستشفى ميداني في مدينة أمدجراس التشادية، وتقديم 50 مليون دولار كمساعدات إماراتية إنسانية في بداية الأزمة.
وبهذا الدعم التاريخي، تؤكد الإمارات على خصوصية العلاقات الأخوية بين البلدين، وتعبر عن تضامنها مع الشعب السوداني الشقيق في جميع الظروف، وتسعى إلى تحقيق طموحاته في التنمية والسلام والازدهار.
*نشطاء يشيدون بدور الإمارات*
من جانبهم، أشاد نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، بجهود الإمارات في دعم السودان والشعب السوداني، وقال أحد النشطاء: إن دولة الإمارات قطعت شوطًا كبيرًا في مسيرة التنمية والنهضة الشاملة على مستوى العالم، مضيفًا: "أفعالها مشرفة و إنجازاتها عظيمة والتاريخ يشهد، ولا ترمى الا الشجرة المثمرة".
في السياق ذاته، قال ناشط آخر: شماعة الإمارات سبق واستخدمها إخوان اليمن وصل بهم الإفلاس إلى الإيعاز لمندوبهم بالحديث عن الإمارات في الأمم المتحدة نتذكر خطاب المدعو اليماني، مضيفًا، الإخوان أصبحوا مكروهين ومنبوذين في بلدانهم، بعد أنّ أميط الستار عن مشروعهم التدميري في الوطن العربي، مسألة وقت ويصبح التنظيم الخبيث ماضي.
وأضاف آخر، الإمارات تقدم مواقف راسخة تفرح وتعين الانسان المنكوب و تقدم له كل عون ملموس يغيثه ويسعده و يكرمه وتدعم بالحق برسالة سامية إنسانية لحياة كريمة، حفظ الله قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة و جزاهم الله خير الجزاء و أكرمهم الله بالدنيا.