أزمة جديدة تشهدها مسرحية الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي تم قصرها بين 7 مرشحين فقط، لينسحب من بينهم محسن مهر علي زاده، السياسي الإيراني الإصلاحي الذي ينتمي للطبقة الوسطى، الذي تم تأكيد أوراق اعتماده من حين لآخر ، بل وأحيانًا رفضه مجلس صيانة الدستور في الانتخابات البرلمانية.

المولد والنشأة 

ولد محسن مهر علي زاده في 30 سبتمبر 1956، في منطقة مراغة، حيث تزوج عام 1980 ولديه ولدان وبنت، هم "ياسر وعلي وصيدا".

الدراسة 

درس محسن مهر في  جامعة تبريز في مجال الهندسة الميكانيكية، مباشرة بعد تخرجه في عام 1978 ، حيث حصل على درجة الماجستير من نفس الجامعة ثم حصل على الدكتوراه في الإدارة المالية من جامعة طهران. 

الحياة السياسية 

بدأ محسن مهر علي زاده مهامه، عام 1978، بتشكيل اللجنة الثورية الإسلامية في مراغة، بالمشاركة مع وفود جهاد سازنديجي وسبعة أعضاء في شرق أذربيجان وجميع مدنها ، والمشاركة في تشكيل مراغة الحرس الثوري ، ومركز نشر ثقافة الثورة الإسلامية في تبريز ومراغة، من بين سجلاته من 1978 إلى 1981. 

وظائف بارزة

شغل زاده منصب نائب العضو المنتدب لشركة ليلاند موتور (شهاب خودرو) في عام 1981 ومنذ ذلك الحين شغل منصب نائب الرئيس التنفيذي لشركة سايبا من عام 1961 إلى عام 1963. 

بعد ذلك ، كان عضوًا في مجموعة السيارات التابعة لمنظمة التنمية الصناعية والتجديد الإيرانية حتى عام 1985 ، وبعد ذلك، كان عضوًا في المجلس التنفيذي لتلك المنظمة حتى عام 1990.

منذ 1990 ، تولى منصب رئيس لمجلس الإدارة والعضو المنتدب لمنظمة كيش المدنية، تم تكليفه بإنشاء منطقة كيش الحرة وبقي هناك حتى عام 1992، ثم نائب مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وعقب ذلك أصبح رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة شاهد للاستثمار ، والرئيس التنفيذي لمعهد شاهد للتوفير.

العمل الحكومي والحرس الثوري الإيراني

اضطلع محسن مهر علي زاده بدور قيادي في الحرس الثوري الإيراني مسبقا، حيث شارك في عمليات التطهير ضد التلوث الأمني.

كما دخل محسن مهر علي زاده مجال العمل الحكومي، حيث أصبح والي خراسان في حكومة خاتمي الأولى وتم ترقيته لنائب رئيس حكومة خاتمي.

وفي عام 2017 ، خلال الحكومة الثانية لحسن روحاني ، أصبح والي أصفهان، لكن في نوفمبر 2016 ، استقال بسبب القانون الذي يحظر توظيف المتقاعدين.

يشغل حاليا منصب رئيس اتحاد الزرخانة الرياضي الدولي، فضلا عن كونه عضوًا في مجلس إدارة منظمة المنطقة الحرة في كيش ورئيس مجلس إدارة الشركة الآسيوية لتنمية المياه الهندسية.

الترشح في الانتخابات

لم تكن انتخابات 2021، هي الأولى بالنسبة لمحسن مهر علي زاده، حيث سبق أن ترشح لرئاسة الجمهورية عام 2005، ولكن رفض مجلس صيانة الدستور ترشيحه في البداية ، قبل أن يعود إلى السباق بمرسوم حكومة علي خامنئي، لينتهي في ذيل القائمة بـ 1.2 مليون صوت (4٪).

وفي عام 2015 ، ترشح لمجلس الشورى الإسلامي، لكن هذه المرة تم استبعاده من قبل مجلس صيانة الدستور.

الانسحاب من الانتخابات الرئاسية

وبشكل مفاجئ، قبل يومين من انطلاق الانتخابات الرئاسية الإيرانية المثيرة للجدل، انسحب الإصلاحي محسن مهر علي زاده من السباق الرئاسي الإيراني، حيث أكد المتحدث باسمه أن بيان الانسحاب سيصدر في الساعات المقبلة. 

وأكد الخبراء أن الانسحاب لن يغير أي شيء في مسار الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وفقا لأن استطلاعات الرأي منحته أدنى نسبة من نوايا التصويت، فيما تشير إلى أن المرشح المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي هو الأوفر حظا.

 بحسب استطلاعات الرأي القليلة التي أجريت في الفترة الماضية، يتوقع أن تكون نسبة المشاركة بحدود 40 بالمئة، حيث كانت آخر عملية اقتراع شهدتها الجمهورية الإسلامية (الانتخابات التشريعية لعام 2020)، شهدت نسبة امتناع قياسية بلغت 57 بالمئة.