ارتفاع شعبية قيس سعيد بين استطلاعات الرأي وتظاهرات التونسيين المؤيدة
خرجت مظاهرات في تونس داعمة للرئيس قيس سعيد
تشهد تونس حالة من الحراك الشعبي، بين جموع الشعب الضخمة المؤيدة لقرارات الرئيس قيس سعيد، أمام محاولات الإخوان الزج بأتباعهم لإثارة الفتن والقلاقل، وتشويه القرارات الاستثنائية لإقصاء التنظيم الإرهابي.
وخلال الساعات الماضية، شهد شارع الحبيب بورقيبة، بوسط العاصمة التونسية، مظاهرات واسعة لدعم قرارات الرئيس قيس سعيد، وسط إجراءات أمنية مشددة لتفادي وقوع اشتباكات.
وطالب المتظاهرون بضرورة محاسبة أفراد الإخوان، وحل مجلس النواب الذي يسيطر عليه أعضاء الجماعة، وشددوا على دعمهم لرئيس الدولة ضد محاولات الفساد، حيث رددوا شعارات وهتافات داعمة للإجراءات التي اتخذها سعيد كونها أنقذت البلاد.
ويأتي ذلك تزامنا مع الدعم المحلي والعربي الضخم لقرارات سعيد، التي تبعتها حزمة من القرارات الأخرى لإرساء الديمقراطية ومحاربة الفساد، فيما يترقب التونسيون إعلان اسم رئيس الحكومة الجديد.
كما أنه خلال الفترة الحالية ارتفعت بشدة شعبية الرئيس التونسي، خاصة عقب قراراته الاستثنائية، لذلك يتوقع خبراء أن تساعده هذه الشعبية على تسهيل مهمته المقبلة.
وأظهر استطلاع للرأي نشر اليوم الأحد، والذي أجري مطلع الشهر الحالي، من قبل مؤسسة "سيغما كونساي" لسبر الآراء وجريدة "المغرب" اليومية، أن سعيّد يحظى بـ"ثقة كبيرة" لدى نحو 72 بالمئة من التونسيين، بعد أكثر من شهر ونصف على إعلانه هذه الإجراءات، لترتفع فرصه إلى 90 بالمائة من نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية.
فيما ترتفع نسبة تفاؤل التونسيين بالمرحلة المستقبلية إلى 77.2 بالمئة، وأكد 71.7 بالمئة منهم أن البلاد "تسير في الاتجاه الصحيح".
وتزامنا مع ذلك، زجت حركة النهضة بأتباعها في محاولة لتأجيج الشارع التونسي ونشر الفوضى لاستعادة نفوذها والبرلمان المجمد، حيث خرجت عناصر تابعة للإخوان في تظاهرات لمناهضة الإجراءات الرئاسية ضد فساد الحركة وتجميد البرلمان.
وفي خضم تلك التجمعات، حرصت الشرطة التونسية على التعامل مع المؤيدين والمعارضين على قدم المساواة، ووقفت بين الفريقين أمام المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة.
ويذكر أن مستشارا للرئيس التونسي، أعلن هذا الشهر أن سعيد يدرس تعليق العمل بدستور 2014 ووضع دستور جديد يُطرح للاستفتاء.