دعما للحوثي.. إحدى أفراد الأسرة الحاكمة القطرية تهاجم السعودية والإمارات
كشف هجوم أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر علي السعودية حقيقة دعم ميلشيا الحوثي الإرهابية
منذ اندلاع الحرب اليمنية في عام 2015، وتتكشف الأدلة الدامغة التي تثبت دعم وعلاقة النظام القطري بميليشيا الحوثي الإرهابية، عبر التمويلات والسلاح والإمداد اللوجستي.
كما كشف عدد من التقارير الأجنبية والوثائق عن علاقات أفراد الأسرة الحاكمة بتمويل الطائرات والصواريخ المسيرة التي يطلقها الحوثي مستهدفاً بها اليمنيين حينًا، والأراضي السعودية حينا آخر.
وفي الوقت الذي يسعى النظام القطري لإبداء بعض التودد إلى المملكة العربية السعودية، لا يتوقف أفراد العائلة الحاكمة عن الاستعداء والهجوم على المملكة.
هجوم على المملكة
تعليقا على تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، الذي اتهم خلالها السعودية والإمارات بالعدوان على اليمن، وأفصح عن إشادته ودعمه لميليشيا الحوثي، قالت لولوة بنت جاسم آل ثاني: "حاصرت السعودية وتوابعها قطر، واختلقت لذلك أسبابًا واهية منها العلاقة مع إيران ودعم الإرهاب، وعاقبت في ذلك شعب قطر بحرمانه زيارة بيت الله وقطع الغذاء عنه".
وهاجمت إجراءات المملكة التي جاءت ردا على ادعاءات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي تجاه المملكة ودعمه للحوثي خلال تدوينة لها على حسابها بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" ووصفتها بالأسلوب الرخيص.
كما نشرت لولوة ادعاءات في تغريدة أخرى تجاه دولة الإمارات حيث زعمت أن الإمارات من خططت لأزمة لبنان، بينما تناست أن الجزيرة القطرية هي من استضافت جورج قرداحي عبر البرنامج الذي مول بأموال قطرية، وأن الدوحة هي من روجت لتصريحات قرداحي
سياسات قطرية
وتجاهلت الشيخة القطرية، تأكيد كل من السعودية والإمارات والكويت والبحرين، على أن موقفهم المتخذ تجاه لبنان، سياسي، فيما يواصلون الدعم للشعب اللبناني، وتوفير سبل الأمن والحماية للمواطنين اللبنانيين الذين يقيمون على أراضيهم.
فيما اعتبر خبراء، أن الموقف القطري الذي شذ عن الإجماع الخليجي بإدانة تصريحات قرداحي، يكشف عن الدعم المتواصل لميليشيا الحوثي، وعدم تراجع الدوحة عن دعم وإسناد الضربات الإرهابية التي تمارسها الميليشيا الإيرانية ضد المملكة لتهديد أمنها.
علاقة ممتدة
في يوليو الماضي، كشفت صحيفة "دا زيت" الألمانية، في تقريرٍ، عن أزمة جديدة تلاحق دولة قطر وأمراءها، بعد تورطهم بدعم ميليشيا حزب الله اللبناني وميليشيا الحوثي المصنّفتين على قوائم الإرهاب في أميركا وأوروبا.
وحصل مقاول أمني للقطاع الخاص في ألمانيا، والذي عمل لصالح قوات المخابرات والأمن في الجمهورية الفيدرالية، على معلومات تكشف عن تمويل الدوحة لميليشيات إيرانية منها حزب الله والحوثي.
وحصل المقاول جيسون جي، وهو اسم مستعار، أخفت الصحيفة اسمه الحقيقي لدواعٍ أمنية، على وثائق تؤكد دعم قطر للميليشيات المصنفة إرهابياً ومن بينها حزب الله اللبناني.
والعام الماضي، كشفت "ذا ناشونال" البريطانية، أن قطر مولت تسليم طائرات مسيرة من أوروبا والصين إلى متمردي الحوثي في اليمن.
وأكدت الصحيفة حينها، انطلاق اجتماع لأمنيين أميركيين، للإدلاء بمعلومات تثبت تورط قطر في دعم ميليشيات الحوثي المدعومة من قِبل إيران، وإمداد المتمردين بالمال ومعدات الطائرات المسيرة.
وقال أحد هؤلاء المتعاقدين الأميركيين، في تصريح لـ"ذا ناشونال": إن الفريق الأميركي لديه معلومات حول المسؤولين المتورطين، إضافة إلى وثائق بشأن الأموال التي جرى تحويلها لأجل إنجاز عمليات الشراء.