بعد الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة.. كوب 28 الإمارات يحمل حلول إنقاذ العالم

ارتفعت درجات الحرارة بشكل كبير

بعد الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة.. كوب 28 الإمارات يحمل حلول إنقاذ العالم
صورة أرشيفية

أظهرت بيانات الأقمار الصناعية أن درجات حرارة الأرض وصلت إلى 60 درجة مئوية في إسبانيا، مع تحذير السياح بالابتعاد عن الشواطئ في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، وعبر المحيط الأطلسي لا يزال أكثر من 100 مليون أميركي يخضعون لتحذيرات الحرارة الشديدة.، حيث أدت "القبة الحرارية" الموجودة فوق الجنوب إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى 56 درجة مئوية في وادي الموت بولاية كاليفورنيا الأميركية والتي تقترب بشدة من أعلى درجة حرارة تم تسجيلها على الإطلاق على وجه الأرض، حيث ينتظر العالم قمة المناخ المقبلة "كوب 28" التي تستضيفها الإمارات في وقت لاحق من العام الحالي وسط آمال كبرى أن تنجح أبوظبي في إيجاد حلول جذرية لتغيرات المناخ القاسية والارتفاع الكبير لدرجات الحرارة.

كارثة مناخية

وأكدت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن البحر في العادة ما يكون أكثر برودة من اليابسة، ولكن رصد العلماء ارتفاع درجة حرارة المحيط قبالة سواحل ولاية فلوريدا الأميركية لتتجاوز الـ 30 درجة مئوية، والتي تسببت في هطول غزير للأمطار وحدوث فيضانات كبرى عبرت بنسلفانيا ونيويورك وإلى نيو إنجلاند، لتبدأ المروحيات في إخلاء المواطنين، حيث أعلنت ولاية فيرمونت حالة الطوارئ، وأصدرت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية ساعة إعصار لأجزاء من الغرب الأوسط ، ومراقبة عاصفة رعدية شديدة للولايات الأخرى، بينما أجزاء من كندا مشتعلة منذ شهور.

وتابعت أن الظروف المروعة تتشابه في اليابان والهند، حيث غمرت الأمطار بعض المناطق بسبب الحر الشديد، ليتحول الأمر إلى كارثة مناخية تتمثل في الفيضانات، بينما تجاوزت درجات الحرارة في الصين الـ 40 درجة مئوية مع انقطاع التيار الكهربائي حيث تكافح الشبكات للتكيف.

وأضافت أن في أوروبا، القارة الأسرع ارتفاعًا في درجات الحرارة في العالم، من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 48 درجة مئوية، ففي العام الماضي ، مات أكثر من 60 ألف شخص وسط توقعات أن يكون هذا العام أكثر سخونة، ما دفع بعض العلماء للقول بأن هذا هو العالم الجديد.

الأكثر سخونة

وأوضحت وكالة الأنباء الفرنسية، أن شهر يونيو الماضي كان الأكثر سخونة على الإطلاق تم تسجيله على وجه الأرض، ولكن شهر يوليو حطم الأرقام القياسية لسابقه، حيث شهد  أكثر الأيام سخونة على الإطلاق، ثم الأسبوع الأكثر سخونة - وربما الشهر الأكثر سخونة، وبعد بضع سنوات، خلال الكوارث المناخية المستمرة في ثلاثينيات القرن العشرين، مع وصول جيل الأطفال الحالي إلى سن الرشد، قد يسألون عن ذلك الصيف المرعب في عام 2023 عندما تم يتم تحطيم سجلات الحرارة التي يبلغ عمرها 120 ألف عام يومًا بعد يوم.

وتابعت أن الجميع يعلق آمال كبرى على قمة المناخ المقبلة في الإمارات، فهل ينجح قادة العالم بعد الكارثة المناخية في التوصل لحلول جذرية، فثمة مرحلتان أخيرتان يحتاج العالم للوصول إليهما لمواجهة الأزمة وهي قبول التغيرات وإعادة البناء، فقادة العالم بحاجة إلى التركيز على هدفهم.

الحلول الإماراتية

وأكد موقع "ستابروكين نيوز" الدولي، أنه مع اقتراب الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف "كوب 28"، تتصارع مساحات شاسعة من الدول الغنية التي تقع شمال الكرة الأرضية وخصوصًا أوروبا، لمواجهة تغيرات المناخ القاسية التي شهدتها دول العالم النامي وجنوب الكرة الأرضية قبل عشرات السنوات.


وتابع أن الحل الجذري قد يكمن في قمة الإمارات، حيث تسعى الحكومة الإماراتية لإقناع دول العالم بالتخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري والتحول للطاقة النظيفة، وهو ما بدأت به الإمارات بالفعل، فتحولت من دولة يقوم اقتصادها على البترول إلى استثمارات في جميع المجالات الاقتصادية الصديقة للبيئة.

وأضاف أن أوروبا والولايات المتحدة الأميركية وآسيا تواجه موجة من درجات الحرارة القصوى التي تسبب مستويات متفاوتة من الاضطراب في الحياة الطبيعية، حيث ترقى بعض هذه الحالات إلى حالات طوارئ مقلقة للغاية.

وأشار إلى أن القمة ستكون هامة للغاية إن لم تكن الأهم في تاريخ القمم السابقة للمناخ، حيث تعمل الإمارات على استخدام نفوذها لفرض الشروط على دول أوروبا في الالتزام بتعهداتها لخفض الانبعاثات.