"فورين بوليسي" تكشف خبايا التمويل القطري لحماس بإشراف إسرائيلي

كشفت صحيفة فورين بوليسي تمويل قطر لحماس بإشراف إسرائيلي

حركة حماس

أشارت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية في تقرير لها عن تسليح  قطر لحركة حماس الإخوانية عبر تمويلها بالمال واستغلال حماس لأموال التبرعات في إعادة تجديد مخازن التسليح للحركة. 

كشفت "فورين بوليسي" عن  تفاصيل زيارة  يوسي كوهين، المدير السابق للموساد للدوحة عام 2018  والتي تم الاتفاق من خلالها على دفع قطر أموالا لحركة حماس الإخوانية لتهدئة الأوضاع.


وأكدت الصحيفة الأميركية على إيصال محمد العمادي سفير قطر في غرة هذه الأموال لحركة حماس تحت إشراف الموساد الإسرائيلي وقالت الصحيفة: سافر العمادي إلى غزة بملايين الدولارات داخل حقائب من الدوحة إلى مطار بن غوريون، ثم تم نقله إلى القطاع، تحت أعين الموساد.

استيلاء حماس على أموال التبرعات 

وقالت الصحيفة إن قطر قد أرسلت أموالا إلى غزة على أساس أنها تبرعات خصصت لشراء الوقود لمحطة الطاقة الوحيدة في القطاع المحاصر، وتمويل مشروعات البنية التحتية، وتقديم معونة شهرية قيمتها 100 دولار للآلاف من العائلات الفلسطينية الفقيرة في غزة. ولكن  هذه الأموال أودعت في خزائن حماس ولم تصل للفلسطينيين.  

أوضح المسؤولون الإسرائيليون أن حماس لم تكن تستطيع  تجديد  مخازن الأسلحة، وشراء المواد لتعزيز شبكة الأنفاق دون التمويل القطري، وهو ما دفع  إسرائيل ” لرفض إدخال الدوحة 30 مليون دولار إلى غزة، والذي لوحت حماس بعده بإعادة النظر في اتفاق الهدنة. 

أشارت الصحيفة إلى رغبة إسرائيل في استخدام الأموال  التي تذهب لحماس مقابل التهدئة في إعادة البناء بقطاع غزه بدلا من استيلاء حماس على هذه الأموال  لصالح الحركة. 

كما بينت دعم  الولايات المتحدة الأميركية لهذا التوجه الإسرائيلي بعد نفور المجتمع الدولي من الاستثمار في إعادة إعمار البنية التحتية بقطاع غزة، وما تهدم نتيجة غارات جوية بعد ذلك بسنوات قليلة.

وفِي نفس السياق اعتبر  مخيمر أبوسعدة، الأستاذ المساعد، ورئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الأزهر المصرية، أن منع حماس من الاستفادة من مواد البناء المخصصة لإعمار غزة أمر مستحيل، حيث ستمنح الأموال ومواد البناء  لعائلات فلسطينية، مشيرا إلى علاقات ونفوذ حماس داخل القطاع والتي قد  تساعدها في الحصول على هذه المواد من خلال العائلات. 

وأكد  أبوسعدة في تصريحاته التي نقلتها الصحيفة أن تمكين حماس الإخوانية كان نتيجة دعم سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو لها حيث عمل على  إضعاف السلطة الفلسطينية، لتمكين  حماس“. 


وأشار أبوسعدة أن الانقسامات التي رسختها حماس داخل فلسطين كانت لصالح إسرائيل.