بعد أزمة أوبك بلس.. الولايات المتحدة تسعى لتهدئة التوترات مع المملكة.. ما التفاصيل؟
تسعي الولايات المتحدة لتهدئة التوترات مع المملكة
على الرغم من الخلافات المستمرة بشأن السياسات النفطية، تشهد العلاقات السعودية الأميركية جهودًا واضحة بهدف تهدئة التوترات التي نشأت عن قرار أوبك بلس في وقت سابق من هذا الشهر بخفض إنتاج النفط بشكل كبير، وهو ما أثار الغضب الأميركي في ظل تجاهل خليجي كبير لرد الفعل الأميركي، ما دفع الإدارة الأميركية للقيام بأي محاولة لتوطيد العلاقات مع المملكة العربية السعودية والخليج مرة أخرى، ويحاول الديمقراطيون الاحتفاظ بسيطرتهم على مجلسي النواب والشيوخ، فيما حذرت إدارة جو بايدن من أنه ستكون هناك "عواقب" على العلاقات الأميركية السعودية، إلا أن المملكة العربية السعودية رفضت هذه التهديدات وتجاهلت كافة المحاولات الأميركية للتراجع عن القرار.
تهدئة أميركية
كشف منتدى مبادرة الاستثمار المستقبلي للمملكة (FII)، والذي استقطب كبار رجال الأعمال الأميركيين، إتاحة الفرصة للطرفين للتأكيد على الثقة في مرونة العلاقات الأميركية السعودية، حيث كان لدى الولايات المتحدة رسائل إيجابية لتخفيف التوترات مع المملكة العربية السعودية، ورحب البيت الأبيض بالخطوات التي اتخذتها السعودية لمساعدة أوكرانيا في حربها مع روسيا، حسبما أكدت صحيفة "آرب ويكلي" الدولية، وتابعت أنه كما هو الحال في السنوات السابقة، شهد منتدى FII الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، والذي أطلق عليه اسم "دافوس الصحراء"، والذي افتتح يوم الثلاثاء، إقبالًا كبيرًا من وول ستريت، بالإضافة إلى الصناعات الأخرى ذات المصالح الإستراتيجية في المملكة العربية السعودية، وتحدث جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان تشيس وشركاه، عن ثقته في أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ستحافظان على تحالفهما البالغ من العمر 75 عامًا، مضيفًا: "لا أستطيع أن أتخيل أي حلفاء يتفقون على كل شيء ولا يواجهون مشاكل، سيعملون على حل المشكلة، أنا مطمئن لأن الناس على كِلا الجانبين يعملون وأن هذه الدول ستظل حليفة للمضي قدمًا، ونأمل أن تساعد العالم على التطور والنمو بشكل صحيح".
دفاع قويّ
في السياق ذاته، تتضمن خطة تطوير رؤية 2030 لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عدم اعتماد اقتصاد المملكة على النفط من خلال إنشاء صناعات جديدة توفر أيضًا فرص عمل لملايين السعوديين، مع جذب رؤوس الأموال والمواهب الأجنبية، وعلى الرغم من الرغبة في التغلب على الخلاف، لا تزال المملكة العربية السعودية تقدم دفاعًا قويًا عن سياساتها النفطية، حيث قال وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان يوم الثلاثاء: إن بعض الدول تستخدم مخزونات الطوارئ للتلاعب بالأسواق عندما يكون الغرض منها تخفيف أي نقص في الإمدادات، ويبدو أن التعليق كان بمثابة انتقاد لقرار الرئيس الأميركي جو بايدن بيع النفط من احتياطي النفط الطارئ في البلاد حيث يحاول خفض أسعار البنزين قبل انتخابات التجديد النصفي في 8 نوفمبر.