مصر.. لماذا ينتظر العالم قمة المناخ بـ شرم الشيخ؟.. خبراء يجيبون
ينتظر العالم قمة المناخ بـ شرم الشيخ
تشهد الأيام الحالية واحدة من أخطر الفترات التي مرت في تاريخ الأرض بسبب التغييرات المناخية، حيث باتت التحديات التي تواجهها البشرية غير مسبوقة بحسب التقارير الأخيرة التي تؤكد أن الوضع أصبح قاتمًا للغاية، وتؤثر تداعيات التغير المناخي سلبًا على دول عدة، وقد تؤدي في النهاية إلى اختفائها تمامًا، أو انعدام وجود حياة بشرية من الأساس فيها، ولن تنفع حينها أي تنمية اقتصادية، ما يجعل التطلعات نحو حلول حقيقة خلال "كوب 27" أكبر من أي وقت مضى.
دور إفريقيا
تلعب البلدان الإفريقية دورها في مكافحة تغير المناخ، ويأتي مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ Cop27 في شهر نوفمبر في وقت يشهد اضطرابات اقتصادية وجيوسياسية تؤثر على الأمن الغذائي والصحة العامة وغير ذلك، حسبما أكدت دراسة لمركز فاروس للدراسات الإستراتيجية والمتخصص في الشؤون الإفريقية، الذي كشف في وقت سابق من هذا العام، تسببت الأمطار الغزيرة في واحدة من أكثر الكوارث في جنوب إفريقيا هذا القرن، ويعتقد الخبراء أن احتمال هطول الأمطار الغزيرة هو الأضعف الآن، بسبب تغير المناخ، مما أدى أيضًا إلى أنواع أخرى من الدمار، مثل الجفاف وحرائق الغابات.
إيجابيات المؤتمر
من جانبه، أكد د. علي قطب، أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، أن الوفود المشاركة في قمة المناخ التي تعقد في مدينة شرم الشيخ، سوف تطلع على المشاريع التي قامت بها مصر في إطار الحفاظ على المناخ، موضحا أن حركة التنقلات الداخلية ما بين الفنادق وقاعات المؤتمر ستكون أكبر دليل على تنفيذ مشروعات خضراء صديقة للبيئة.
وأضاف في تصريحات لـ"العرب مباشر" أن هذه المشروعات ستضع الوفود الموجودة في وضع أن يكون هناك إيجابيات لهذا المؤتمر دون المؤتمرات السابقة، لأن الظواهر الجوية العنيفة التي مر بها العالم على مدار عامَيْ 2021 و 2022 ستؤدي إلى أن كثيرًا من الحكومات ستوافق على المعاهدات الدولية وتنفيذها على أرض الواقع ولكن بنسب متفاوتة.
فرصة أخيرة
في السياق ذاته، أكد د. عبدالمسيح سمعان، أستاذ التغيرات المناخية، أنّ قمة المناخ المزمع عقدها في مدينة شرم الشيخ تُعَدّ فرصة أخيرة لمنع كوارث عالمية، نظرًا لأن القمم المناخية السابقة كانت قمم اتفاقيات، لافتًا إلى أن الدول المتقدمة لم تفِ بوعودها تجاه الدول النامية، وكان العالم لديه أمل في مؤتمر المناخ بباريس عام 2015، وأضاف عبد المسيح سمعان، أن العالم أمامه ما لا يقل عن 10 سنوات حتى يشعر بتغيرات إيجابية نحو التغيرات المناخية، والتأثير لن يكون مباشرًا فور تنفيذ التعهدات، لأن تقليل الانبعاثات يحتاج لحقن الكربون، وامتصاصه من الجو، لافتًا إلى أن العالم أجمع يعتبر مؤتمر المناخ القادم بـ"شرم الشيخ" الفرصة الأخيرة، خاصة مع زيادة وتيرة الانبعاثات في هذه الفترة والكوارث الطبيعية، ما يُجبر العالمَ كله على التحرك في سبيل إنقاذ الأرض من التغييرات المناخية.