خبير يكشف مخططات التنظيم الإرهابي لاستهداف الدولة المصرية

خبير يكشف مخططات التنظيم الإرهابي لاستهداف الدولة المصرية

خبير يكشف مخططات التنظيم الإرهابي لاستهداف الدولة المصرية
جماعة الإخوان

تستمر جماعة الإخوان بمصر في تنفيذ مخططات تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد عبر استخدام أساليب متعددة، كان أبرزها نشر الشائعات والأكاذيب هذه التكتيكات تُستخدم بكثافة عبر منصات التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الإعلامية الموالية لها، حيث تسعى الجماعة إلى ضرب سمعة الدولة المصرية، وتفكيك وحدتها الاجتماعية، والتحريض على الفوضى.

خطة الإخوان

منذ تصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية في 2013، وإسقاط حكمها بدأت هذه الجماعة في تبني أساليب جديدة للضغط على الحكومة المصرية، وأصبحت الشائعات أداة رئيسية ضمن مخططاتها لتدمير الاستقرار، حيث يتم تصنيع ونشر أخبار كاذبة تهدف إلى إثارة الرأي العام المحلي والدولي ضد الدولة في السنوات الأخيرة، شهدت مصر تزايدًا ملحوظًا في استخدام الشائعات حول الأزمة الاقتصادية، حيث زعموا أن مصر تتجه نحو انهيار اقتصادي، وأن الحكومة غير قادرة على توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، ما يثير حالة من الإحباط بين المواطنين والتدهور في الأوضاع الأمنية، وتم نشر أكاذيب حول وجود عمليات إرهابية مزعومة، مع ترويج أخبار عن تدهور الوضع الأمني في بعض المناطق؛ مما يخلق حالة من الخوف والذعر بين المواطنين.

وتستخدم الجماعة أيضًا أسلوب التضليل لبث الفتنة الطائفية، مدعية أن الدولة تستهدف الأديان والمعتقدات، مما يزيد من حالة الاحتقان الاجتماعي.


استغلال منصات التواصل الاجتماعي

تعد منصات التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"تيك توك" من الأدوات الأساسية التي تعتمد عليها جماعة الإخوان في نشر الشائعات، حيث يتم تداول الأخبار الكاذبة بشكل واسع بسرعة كبيرة حيث يقوم نشطاء مرتبطون بالجماعة بتسريب مقاطع فيديو مُفبركة أو صور قديمة وادعاء أنها حديثة؛ مما يزيد من تأثير الأكاذيب المنتشرة.

التنظيمات السرية


إلى جانب نشر الشائعات عبر وسائل الإعلام المفتوحة، يعتمد الإخوان أيضًا على الخلايا النائمة لتنفيذ عمليات سرية، مثل إرسال رسائل عبر تطبيقات المراسلة الخاصة أو توزيع منشورات تحتوي على أكاذيب وتحريض على التظاهر والعنف.

 هذه الأنشطة تهدف إلى إشاعة الفوضى في الشارع المصري، والضغط على الحكومة من أجل إضعاف قدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية.

في ضوء ذلك حذر إبراهيم ربيع، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، من خطورة المخططات التي تنفذها جماعة الإخوان في مصر عبر نشر الشائعات والأكاذيب بهدف تدمير استقرار البلاد وزعزعة الثقة في مؤسساتها.

 وأكد ربيع - في تصريحاته الصحفية-، أن جماعة الإخوان قد تبنت أساليب جديدة وأكثر تطورًا لتنفيذ أجندتها التخريبية، من خلال استغلال منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الموالية لها لنشر معلومات مغلوطة تثير الفتنة بين المواطنين وتؤدي إلى إضعاف الدولة.

وقال ربيع: إن جماعة الإخوان تحاول، من خلال نشر الشائعات والأخبار الكاذبة، خلق حالة من الاضطراب في الشارع المصري، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية والأمنية، بهدف تحويل الأزمات إلى فتن سياسية واجتماعية قد تؤدي إلى فوضى في البلاد".

وأضاف: "هذه الجماعة لا تتوقف عن محاولة نشر الأكاذيب حول تدهور الأوضاع في مصر، بل تسعى إلى تشويه صورة الحكومة أمام الرأي العام المحلي والدولي عبر حملات ممنهجة تستخدم فيها كل وسائل الإعلام المتاحة".

وأكد ربيع، أن الشائعات التي يروج لها الإخوان تشمل مزاعم كاذبة عن تدهور الاقتصاد المصري، وتراجع الأوضاع الأمنية، وأخبار غير دقيقة عن محاربة الدولة للأديان والمعتقدات، في محاولة مستمرة لزعزعة الاستقرار الداخلي.

وقال: "هذه الأساليب قد تؤثر على المجتمع المصري، خاصة إذا لم يتم تحصين المواطنين ضد هذه الأكاذيب".

وأشار الباحث، أن جماعة الإخوان تستغل بشكل كبير منصات التواصل الاجتماعي لنشر الأكاذيب، حيث تقوم بتداول مقاطع فيديو مفبركة وصور قديمة مزعومة لتمرير شائعات تؤثر في الرأي العام. 

وأضاف: أن هذه الأنشطة تتم بدعم من بعض الشخصيات العامة التي تعمل على ترويج هذه الأخبار المغلوطة لإرباك الوضع السياسي والاقتصادي.

وفي ختام تصريحاته، شدد إبراهيم ربيع على ضرورة تكاتف الجهود الحكومية والإعلامية لمكافحة هذه الحملات الإخوانية من خلال تعزيز الوعي لدى المواطنين، وتشديد الرقابة على وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، والرد السريع على الأخبار الكاذبة، لضمان عدم تأثيرها في الأمن القومي واستقرار البلاد.