لماذا تبحث حماس عن نقل مكتبها من قطر؟

تبحث حماس عن نقل مكتبها من قطر

لماذا تبحث حماس عن نقل مكتبها من قطر؟
خالد مشعل وأمير قطر

في ظل التحولات الجيوسياسية السريعة والمعقدة في الشرق الأوسط، تبحث حركة حماس عن نقل مكتبها السياسي من دولة قطر، هذا القرار، الذي قد يبدو مفاجئًا للبعض، يأتي كنتيجة لسلسلة من العوامل الاستراتيجية والسياسية التي تشكل مستقبل الحركة.

*البحث عن حلفاء جدد*

من جانبه، كشف مصدر مطلع، أن أحد الأسباب الرئيسية وراء هذا التحرك هو رغبة حماس في توسيع شبكة حلفائها الإقليميين، بالنظر إلى التقلبات السياسية في المنطقة، تسعى الحركة لضمان دعم أوسع يمكن أن يعزز موقفها في المفاوضات الدولية ويقوي من قدرتها على التأثير في القضايا الفلسطينية.

وأضاف المصدر لـ"العرب مباشر"، أن الضغوط الدولية، وخاصة من الولايات المتحدة وحلفائها، تلعب دورًا كبيرًا في هذا القرار، مع تزايد الدعوات لمراجعة العلاقات مع الحركات السياسية، تجد حماس نفسها في موقف يتطلب إعادة تقييم استراتيجيتها الدبلوماسية والبحث عن مواقع جديدة قد توفر مزيدًا من الحرية السياسية والمناورة.

*دولتين عربيتين*

من جانبها، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن نية القيادة السياسية لحركة حماس نقل مقرها خارج دولة قطر، هذا الإعلان يأتي في ظل تصاعد الضغوط من قبل أعضاء الكونغرس الأميركي على الدوحة بخصوص دورها كوسيط بين إسرائيل والحركة.

وفقًا لما نقلته الصحيفة عن مسؤولين عرب، فإن حماس قد بدأت بالفعل في التواصل مع دولتين عربيتين على الأقل لاستكشاف إمكانية استضافة قياداتها السياسية. هذه الخطوة، إذا ما تمت، قد تعقد المحادثات الجارية لوقف إطلاق النار وتحرير الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وتزيد من صعوبة تواصل إسرائيل والولايات المتحدة مع الحركة، التي تصنفها واشنطن كمنظمة إرهابية.

مصادر مطلعة أشارت إلى توقف المحادثات وتزايد انعدام الثقة بين الأطراف؛ مما يرفع من احتمالية انهيار المحادثات بشكل كامل. وسطاء من مصر وقطر، الذين يلعبون دورًا حيويًا في الوساطة، يمارسون ضغوطًا على حماس لتخفيف شروطها، وقد وصل الأمر إلى حد التهديد بالطرد في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

الوضع الراهن يضع القيادة السياسية لحماس أمام خيارات صعبة، ويثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الإقليمية والدولية في ظل التوترات المتصاعدة.