تونس تواجه خطر التمويلات الأجنبية للإخوان.. تجميد جميعات مشبوهة
تونس تواجه خطر التمويلات الأجنبية للإخوان.. تجميد جميعات مشبوهة
أعلنت السلطات التونسية تجميدها لأموال جمعيات مشبوهة تلقت أموالاً من الخارج، وتعمل لصالح جهات أجنبية، وتمثل امتداداً لقوى من الخارج، وسط شبهات تشي باحتمال ارتباطها بالإخوان والإرهاب.
ومنذ وصولهم للحكم، سارع الإخوان إلى وضع مرسوم منظم للجمعيات من أجل تسهيل أعمالهم وتدفق الأموال إليهم؛ حيث عادوا من سجونهم ومنافيهم محملين بأجندة تخريبية مسمومة لأدلجة المجتمع وزرع بذور التطرف والإرهاب، وتحقيق ثروات طائلة، وبتمويلات أجنبية دخلت عن طريق جمعيات متطرفة، تمكنوا من تنفيذ مخططاتهم الإجرامية على مدى أكثر من عقد، ففخخوا مفاصل الدولة التي تسللوا إليها، وعاثوا فيها فسادًا، ظنا منهم أنهم فوق المحاسبة.
وكثيراً ما أثار الإنفاق الضخم لحركة النهضة الإخوانية، سواء في الحملات الانتخابية أو الاجتماعات بهدف اختراق الشارع واستمالته، التساؤل عن مصدر تلك الأموال.
وكشف تقرير دائرة المحاسبات عدد 32 لسنة 2021، أنه تم اكتشاف 566 جمعية تتلقى تمويلات أجنبية في حدود 31 مليارًا ولم تعلم الكتابة العامة للحكومة بذلك، كما كشف أن 1385 جمعية انتفعت بتمويلات أجنبية منها 45 جمعية استأثرت بـ56 في المئة من التمويلات، في حين تم اكتشاف دخول 68 مليون دينار (25.15 مليون دولار) سنة 2017 من تمويلات أجنبية لجمعيات تونسية و78 مليون دولار (28.85 مليون دولار) في عام 2018.
وقال أسامة عويدات المحلل السياسي التونسي: إن حركة النهضة الإخوانية كانت أكثر الأحزاب المتورطة في استغلال التمويلات الآتية من الخارج والتي تذهب في الظاهر إلى الجمعيات والمنظمات، ولكنها في الواقع ليست سوى غطاء لإخفاء الشبهات والجرائم المتعددة في مجال غسيل الأموال وتسفير الشباب أو ارتكاب أعمال إرهابية
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أثارت العديد من المنظمات المدنية والهيئات الحقوقية مسألة تمويل الجمعيات المرتبطة بتنظيمات دينية متطرفة، مشيرة! أن هناك جمعيات تتخذ من الحملات الخيرية والدينية غطاء لتتلقى أموالا طائلة من جهات أجنبية
وتابع: أن حركة النهضة متورطة في الإرهاب العالمي وشبكاته المتعددة العابرة للقارات، من خلال علاقاتها بالجمعيات الأجنبية المنخرطة بدورها في نسيج جمعياتي إخواني عابر للقارات والدول.