بالرغم من اتفاقية العلا الموقعة بين الرباعي العربي من ناحية، وقطر من ناحية أخرى، الملزمة للأطراف الموقعة بالحياد الإعلامي، وعدم تطرق الصحافة والإعلام إلى الأوضاع الداخلية عند الموقعين، ولكن الدوحة تواصل استخدام أبواقها الإعلامية للإساءة إلى الرباعي.

وهاجم الصحفي القطري عبدالعزيز الأنصاري، المملكة العربية السعودية، وشعبها، وزعم وجود انحلال أخلاقي بين المشاركين والضيوف في موسم الرياض واليوم الوطني السعودي، وموسم الترفيه، في تصرف وصفه السعوديون بالمحاولة للنيل السياسي من المملكة وتشويهها.

انتهاكات بحق السعودية

تعددت انتهاكات الإعلام القطري بحق السعودية بعد المصالحة بين البلدين، ومن بينها ما قامت قناة الجزيرة بنشره وترويجه عن ما سمتها المعارضة السعودية، فضلا عن نشر تصريحات مرتبطة بالإساءة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

في هذا السياق وصف سياسيون سعوديون، ما تقوم به قطر بالمناورة، إذ تسعى في العلن إلى إظهار رغبتها في العودة إلى المصاف العربي، بينما تقوم في الخفاء بدعم جهات تتهجم على الرباعي وشعوبهم.

يقول محمد آل الزلفة، عضو مجلس الشورى السعودي السابق: إن هناك أشخاصاً يستخدمهم النظام القطري للإساءة إلى الدول العربية وعلى رأسهم السعودية، وهو ما يؤكد أن الدوحة تستخدم هؤلاء الأفراد من أجل أن تظهر إساءاتها للدول العربية من خلال تلك الأبواق، مثل عبد العزيز الأنصاري، الذي يعمل لخدمة النظام القطري.

وأضاف البرلماني السعودي السابق لـ"العرب مباشر" أن من الغريب أن يظهر هؤلاء الأفراد ليسيئوا لدول مثل السعودية وغيرها ولم نسمع عنهم أي شيء في انتهاكات بلادهم ضد المعارضين والقبائل، ولا نسمع عنهم شيئاً عن استمرار دعم بلادهم قطر لـ "الإرهاب" في أكثر من مكان بالعالم وخاصة بالمنطقة العربية.

وأضاف محمد آل الزلفة ، أن قطر وراء كل الجهات المتطرفة وهى تترك تلك العناصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليسيئوا للدول العربية ، موضحا أن قطر وعناصرها يستخدمون وسائل إرهاب في إيذاء المملكة العربية السعودية، وتنفيذ أجندة معادية للأمة العربية.

النَّيْل من السعودية سياسيًا

من جانبه وصف الكاتب الصحفي السعودي سامي المرشد، الأنصاري بالشخص التافه والمدلس، لافتاً إلى وقوف بعض الجهات خلفه للنيل من السعودية سياسيا، عبر الترويج إلى وجود انحلال أخلاقي بالمملكة، وهو ما يعد تضليلاً جملة وتفصيلا، حسب ما قال المرشد.

أضاف المرشد في تصريحات لـ"العرب مباشر": "فهؤلاء يهاجمون السعودية لأسباب سياسية ليس لها علاقة بالفضيلة، فهم يعلمون أن السعودية دولة وسطية بها شعب محافظ وسطي، ونظامها وأخلاقها لا يسمح بأي انفلات، ولكنهم يواصلون أكاذيبهم للاستمرار في حملاتهم المستهدفة".

تابع: "ما قاله الأنصاري ينتهك كافة الاتفاقيات والمعاهدات، ولا بد من محاسبته عليه، ولاسيما بعد إهانته للمرأة السعودية بالحديث عن أخلاقها وانتهاك حرمتها".

لماذا لا يلتفتون إلى بلادهم

كما أشار إلى أن الدول التي ينتمي إليها مَن يتهجمون على المملكة مليئة بالمواخير ومنازل الدعارة، مشيرا إلى أن ما يقام في المملكة ليس إلا فعاليات ترفيهية وسياحية.

وكانت صحيفة ديلي ميل البريطانية قد كشفت إتاحة قطر بيع الخمور وتقديمها في الفنادق والنوادي الليلية، ضمن مساعيها لجذب المشجعين خلال إقامة مباريات كأس العالم 2022.
ونقلت الصحيفة الأجنبية عن مسؤولين في الدوحة، بأنهم يخططون لإرسال مشجعي كرة القدم إلى الصحراء لشرب الكحول وإقامة مناطق خاصة لسهراتهم.