حزب الله وتجارة المخدرات بين التمويل وتخريب المنطقة
يقوم حزب الله ببث الفوضي والعبث في المنطقة من خلال دوره التخريبي وتجارة المخدرات وتمويل الإرهاب
حوّل حزب الله لبنان من دولة إلى مافيا لتجارة المخدرات والموت، ضاربًا بسمعة البلاد ومستقبله عرض الحائط، ففى كل يوم جديد تظهر شبهات وقرائن جديدة تؤكد على تورط الميليشيات اللبنانية في تجارة المخدرات.
تهريب المخدرات
لا يتوقف النظام الإيراني وحليفه تنظيم حزب الله اللبناني عن تطوير تجارة وتهريب المخدرات إلى الدول الغربية بالأساس، ما يعرض أمن واستقرار هذه الدول لخطر كبير، وفق تقرير لموقع "أودياتور أون لاين" الألماني.
وعن أهداف ميليشيا حزب الله من تجارة المخدرات، ذكرت العديد من التقرير أن تهريب المخدرات لتمويل الحزب.
وكشف مؤخرا المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير حديث سلّط فيه الضوء على قضية المخدرات المنتشرة في عموم الأراضي السورية، عن تنامي هذه الظاهرة، ولاسيما في المناطق التي يُسيطر عليها حزب الله اللبناني والميليشيات السورية الموالية له.
وقال تقرير المرصد الحقوقي: إنّ "ظاهرة تصنيع وترويج الحشيش والحبوب المخدرة تتصاعد في منطقة القلمون الحدودية مع لبنان بريف دمشق"، مشيراً إلى تورّط مسؤولين وعناصر في حزب الله بمشاركة ميليشيات محلية موالية لهم في تأسيس وإدارة معامل لتصنيع هذه المواد التي يتم ترويجها داخل سوريا وخارجها.
ويسيطر الحزب على مناطق زراعية واسعة في لبنان من شمالها وجنوبها، إضافة إلى وجود سلاح بيد مقاتليه تحت ذريعة "المقاومة"، جعل منه قوة خارج سلطة الدولة، واستغل ذلك في تأمين حماية مزارعي المخدرات التابعين له؛ فمن المعروف في لبنان أنّ مناطق زراعة المخدرات هي مناطق سيطرة حزب الله ولا يسمح للدولة اللبنانية بالدخول إليها، حتى أنّ حزب الله يقيم مناطق عسكرية فيها للتدريب والتخزين.
ولم تقتصر عمليات تهريب المخدرات على المناطق السورية أو حتى البلدان العربية التي أعلنت ضبط شحنات هائلة من المخدرات، مثل: الأردن والسعودية ومصر واليونان وإيطاليا، بل تعداها إلى أميركا اللاتينية وأوروبا.
ويعتمد حزب الله خطوط تهريب دولية في تجارة المخدرات بعد أن وجد منها مردوداً مالياً قيّماً لخزينته، حيث بنى الحزب مصفوفة متقنة من الأشخاص والمواقع وطرق إيصال البضائع الممنوعة.
المخدرات حزب الله
ويرى الباحث والخبير في العلاقات الدولية طارق زياد وهبي، في تصريح صحفي سابق له أنّ حزب الله يعتمد على خطين مهمين في تجارته؛ الخط الخليجي عبر البر مروراً من سوريا إلى الأردن ثمّ المملكة العربية السعودية ومنها إلى باقي دول الخليج، وسُمّي (طريق الكبتاغون) لتدمير الشباب الخليجي، والخط الأميركي الجنوبي الذي يستقدم الكوكايين مروراً بدول إفريقية ومنها إلى مطارات أوروبية، وبموازاة هذين الخطين كان هناك الخط الأفغاني الذي يرعاه مباشرةً الإيرانيين تساندهم بعض الفصائل العراقية، لتسويق هذه البضائع في الخليج والعمل على تصدير بعضها إلى أوروبا".
ويؤكد الباحث الدولي أنّ حزب الله استطاع عبر هذه المنظومة أن يحمي الخارجين عن القانون لمصلحة الأموال القادمة من تجارة المخدرات والتي تصبّ في صناديق خاصة به.