معبر رفح يثير أزمة جديدة.. إسرائيل تسمح بالخروج فقط ومصر تصر على الفتح في الاتجاهين

معبر رفح يثير أزمة جديدة.. إسرائيل تسمح بالخروج فقط ومصر تصر على الفتح في الاتجاهين

معبر رفح يثير أزمة جديدة.. إسرائيل تسمح بالخروج فقط ومصر تصر على الفتح في الاتجاهين
معبر رفح

أعلنت إسرائيل، يوم الأربعاء، أنها ستعيد فتح معبر رفح خلال الأيام المقبلة، بما يسمح للفلسطينيين بمغادرة قطاع غزة، في خطوة قد تمثل تحولاً مهمًا لسكان القطاع الذين ظل الخروج منه أمرًا بالغ الصعوبة، إن لم يكن مستحيلاً، طوال معظم فترات الحرب، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.

سلسلة تعقيدات


وتابعت، أن الوكالة الأمريكية، قالت إن هذا التطور يواجه سلسلة من التعقيدات؛ إذ تشترط إسرائيل حصول الراغبين في مغادرة القطاع على موافقات أمنية إسرائيلية ومصرية، من دون توضيح المعايير التي سيتم على أساسها تحديد من يُسمح لهم بالمغادرة.

وتبرز أيضًا نقطة خلاف رئيسية تتمثل في تأكيد إسرائيل أنها لن تسمح بدخول الفلسطينيين إلى غزة قبل استعادة جميع الرهائن الذين أسرتهم الفصائل المسلحة خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي أشعل شرارة الحرب.

وفي المقابل، تشدد مصر على ضرورة فتح المعبر فورًا في الاتجاهين، بما يتيح للفلسطينيين العالقين داخل الأراضي المصرية العودة إلى غزة. 

ويستند الموقف المصري إلى رفض قاطع لأي مسار قد يؤدي إلى توطين الفلسطينيين بشكل دائم داخل الأراضي المصرية.

معبر يمثل شريان حياة لغزة


قبل اندلاع الحرب، كان معبر رفح يشهد حركة نشطة لبضائع ومسافرين بين مصر وقطاع غزة، ورغم امتلاك غزة لـ 4 معابر أخرى، إلا أنها جميعاً مرتبطة بإسرائيل، بينما يُعد رفح المنفذ الوحيد الذي يربط القطاع بدولة أخرى.

وقد شددت مصر إجراءات العبور عبر المعبر عقب الهجوم الذي نفذته الفصائل المسلحة عام 2023، وأدى إلى مقتل نحو 1200 شخص وأسر 251 آخرين. 

وبعد سيطرة إسرائيل على الجانب الغزي من المعبر في مايو 2024 ضمن عملياتها العسكرية، والتي أودت بحياة أكثر من 70100 فلسطيني وفق وزارة الصحة في غزة، أغلق المعبر باستثناء حالات الإجلاء الطبي المحدودة.

عقبات اللحظات الأخيرة


أكدت إسرائيل، أن إعادة فتح المعبر ستتم خلال الأيام المقبلة، فيما أوضح مسؤول إسرائيلي – طلب عدم الكشف عن هويته – أن بعثة الاتحاد الأوروبي المشرفة على المعبر بحاجة إلى استكمال الترتيبات اللوجستية قبل تشغيله.

ويواجه المعبر تحديات إضافية، إذ تعرض لأضرار كبيرة جراء العمليات العسكرية، ما يستدعي إجراء إصلاحات، إلى جانب استمرار الخلاف بين القاهرة وتل أبيب بشأن السماح بعودة الفلسطينيين إلى القطاع.

ونقلت هيئة الاستعلامات المصرية عن مسؤول مصري قوله: إن فتح المعبر، في حال التوصل إلى اتفاق، سيكون في الاتجاهين، وذلك تماشيًا مع خطة وقف إطلاق النار التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

الموقف المصري وتحذيراته

وترفض مصر استقبال موجات من لاجئي غزة، وهي التي تستضيف بالفعل عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى جانب ما يقرب من تسعة ملايين مهاجر من جنسيات مختلفة. 

وحذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مرارًا من التداعيات الأمنية لنقل أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء المتاخمة للقطاع.

وتؤكد القاهرة دعمها لإقامة دولة فلسطينية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وتخشى أن يؤدي النزوح الدائم إلى تقويض هذه الرؤية.

من جهتها، شددت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، شوش بدرسيان، على أن دخول الفلسطينيين إلى غزة لن يُسمح به قبل استعادة جميع الرهائن المتبقين. 

وكان عدد من الرهائن قد أعيدت رفاتهم مؤخرًا، بينهم إسرائيلي وآخر تايلاندي، فيما لم تُعلن هوية الرفات التي أعيدت الأربعاء.