خطة عربية بديلة لغزة.. إعادة إعمار بلا حماس وبدعم دولي

خطة عربية بديلة لغزة.. إعادة إعمار بلا حماس وبدعم دولي

خطة عربية بديلة لغزة.. إعادة إعمار بلا حماس وبدعم دولي
حرب غزة

تعمل مصر، بالتعاون مع البنك الدولي، على إعداد خطة بديلة لمقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي كان يهدف إلى تحويل قطاع غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" تحت إدارة أمريكية. تهدف الخطة العربية إلى استبعاد حركة حماس رسميًا من أي دور في إدارة القطاع أو الإشراف على إعادة إعماره، حسبما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

لجنة مدنية


ووفقًا للخطة المقترحة، سيتم تسليم عملية إعادة الإعمار إلى لجنة دعم اجتماعي أو مجتمعي مؤقتة، دون مشاركة أي عضو من حماس، ومع ذلك، لا تزال مسألة الوضع العسكري للحركة داخل غزة دون حل، مما قد يمثل عائقًا أمام قبول إسرائيل للخطة.


وتستعد دول عربية، وعلى رأسها الإمارات وقطر، لتقديم الدعم المالي لإعادة إعمار القطاع، لكن بشرط أساسي يتمثل في ضمان بقاء الفلسطينيين داخل غزة، وعدم إجبارهم على اللجوء المؤقت أو الدائم إلى مصر أو الأردن. 


ومن المتوقع أن تستغرق عمليات إعادة الإعمار بين ثلاث إلى خمس سنوات، خاصة مع تدمير نحو 65% من المباني والبنية التحتية في غزة.


وأضاقت الصحيفة أنه رغم الجهود المبذولة، تعترف مصادر أوروبية بأن قضية توفير ضمانات أمنية لإسرائيل لا تزال دون حل، إذ لم توافق أي دولة عربية على إرسال قوات إلى غزة في ظل غياب رؤية سياسية واضحة من إسرائيل بشأن الدولة الفلسطينية.

القمة العربية 


وتابعت الصحيفة أنه من المنتظر أن تعقد قمة عربية في الرياض يوم 27 فبراير، حيث سيتم طرح الخطة العربية البديلة لخطة ترامب ومناقشة تفاصيلها.


وأضافت أنه على الرغم من أن السعودية لم تعلن بشكل صريح عن ضرورة استبعاد حماس من إعادة الإعمار أو الحكم في غزة، إلا أن تصريحات أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لدولة الإمارات، عكست تأييدًا لهذه الفكرة، حيث وصف دعوة الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، لحماس بالتنحي عن إدارة غزة بأنها "عقلانية ومناسبة".


وفي هذا السياق، شدد أبو الغيط على أن "مصالح الشعب الفلسطيني يجب أن تأتي قبل مصالح أي حركة"، محذرًا من خطورة مخططات تهجير الفلسطينيين من القطاع، والتي قد تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة. 


كما أشار خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات إلى أن مقترح ترامب لنقل نحو مليوني فلسطيني من غزة سيُؤدي إلى دوامة من الأزمات التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة.  

خطة عربية مصرية


وبحسب الخطة العربية، سيتم تشكيل لجنة تضم خبراء مستقلين، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني والنقابات، لضمان عدم هيمنة أي فصيل سياسي بعينه على عملية إعادة الإعمار والإدارة.  


وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من الدعم العربي والدولي للخطة، فإن السلطة الفلسطينية لم تُعلن تأييدها لها، إذ تخشى أن يؤدي إنشاء اللجنة إلى تكريس الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة عبر أنظمة إدارية منفصلة.  


وفي هذا السياق، أكد جبريل الرجوب، القيادي في حركة فتح، أن السلطة ترفض فكرة اللجنة، معتبرًا أنها "تمهيد لترسيخ الانقسام"، مشددًا على ضرورة "وحدة الحكومة والنظام السياسي الفلسطيني".  


من جانبه، لم يستبعد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو دعم خطة بديلة لخطة ترامب، لكنه شدد على أن "أي خطة تبقي حماس في قطاع غزة ستكون مشكلة، لأن إسرائيل لن تتسامح مع ذلك"، محذرًا من أن استمرار وجود حماس قد يُعيد الأوضاع إلى نقطة الصفر