رويترز تكشف تفاصيل زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي لواشنطن مع تصاعد التوترات بين البلدين

رويترز تكشف تفاصيل زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي لواشنطن مع تصاعد التوترات بين البلدين

رويترز تكشف تفاصيل زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي لواشنطن مع تصاعد التوترات بين البلدين
وزير الدفاع الإسرائيلي

توجه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إلى واشنطن صباح اليوم الأحد؛ لبحث المرحلة التالية من حرب غزة وتصعيد العمليات القتالية على الحدود مع لبنان، حيث أثار تبادل إطلاق النار مع حزب الله مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقًا. وتأتي الزيارة في ظل تصاعد التوترات الأمريكية الإسرائيلية واتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإدارة الأمريكية بتعطيل شحنات الأسلحة.

تصاعد التوترات

وأفادت وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية، بأن حزب الله المدعوم من إيران يتبادل إطلاق النار مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة قبل أكثر من ثمانية أشهر، وقالت الحركة: إنها لن تتوقف حتى يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة.

وقال جالانت - في بيان قبل توجهه إلى واشنطن-: إنه سيلتقي بنظيره لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن: "نحن مستعدون لأي إجراء قد يكون مطلوبًا في غزة ولبنان وفي المزيد من المناطق".

وفي وقت سابق من شهر يونيو، استهدف حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية بأكبر وابل من الصواريخ والطائرات بدون طيار في الأعمال العدائية حتى الآن، بعد أن أدت غارة إسرائيلية إلى مقتل أكبر قائد في حزب الله حتى الآن.

أجندة جالانت

وزار المبعوث الأمريكي عاموس هوشستين إسرائيل ولبنان الأسبوع الماضي في محاولة لتهدئة التوترات، وسط تصاعد في إطلاق النار عبر الحدود وتصعيد في الخطاب من الجانبين.

وربط بعض المسؤولين الإسرائيليين التوغل الإسرائيلي المستمر في رفح، المنطقة الجنوبية من غزة، حيث تقول إنها تستهدف آخر كتائب حركة حماس، بتصاعد التوترات على حدود لبنان.

وقال جالانت: "الانتقال إلى المرحلة ج في غزة له أهمية كبيرة، سأناقش هذا الانتقال مع المسؤولين الأمريكيين، وكيف يمكن أن يتيح أشياء إضافية وأعلم أننا سنحقق تعاونًا وثيقًا مع الولايات المتحدة بشأن هذه القضية أيضًا".

وتابعت الوكالة، أن تقليص العمليات في غزة من شأنه أن يتيح للقوات الإسرائيلية الفرصة لمواجهة حزب الله، إذا شنت إسرائيل هجومًا بريًا أو كثفت عمليات القصف الجوي.

ووصف مسؤولون المرحلة الثالثة والأخيرة من الهجوم الإسرائيلي على غزة بأنها تهدئة القتال مع تكثيف الجهود لتحقيق الاستقرار في حكم ما بعد حماس والبدء في إعادة الإعمار في القطاع الذي تم تدمير جزء كبير منه.

أزمات نتنياهو

وأكدت الوكالة الدولية، أن جالانت، وهو عضو في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، انخرط في خلاف مع رئيس الوزراء في الأشهر القليلة الماضية، داعيًا إلى خطة أكثر وضوحًا لما بعد الحرب في غزة لا تترك لإسرائيل المسؤولية، وهو مطلب ردده البيت الأبيض.

ويسير نتنياهو على حبل مشدود في سعيه للحفاظ على تماسك حكومته من خلال موازنة مطالب المؤسسة الدفاعية، بما في ذلك الجنرالات السابقين مثل جالانت، وشركاء الائتلاف اليمينيين المتطرفين الذين قاوموا أي استراتيجية لمرحلة ما بعد غزة يمكن أن تفتح الطريق أمام التصعيد الدولة الفلسطينية المستقبلية.

خلاف أمريكي إسرائيلي

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الإسرائيلي، يولي إدلشتاين، لراديو الجيش يوم الأحد: إن قتال حزب الله سيكون معقدا في كلتا الحالتين، الآن أو لاحقا.

وتابع ادلشتاين: وهو أيضًا عضوًا في حزب الليكود، "لسنا في الموقع المناسب لخوض القتال على الجبهة الجنوبية والجبهة الشمالية، سيتعين علينا الانتشار بشكل مختلف في الجنوب من أجل القتال في الشمال".

وانتقد إدلشتاين مقطع فيديو لنتنياهو نشر الأسبوع الماضي، قال فيه رئيس الوزراء: إن إدارة بايدن "تحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل"، حيث أدى الفيديو إلى خلاف مع البيت الأبيض.

وأوقفت إدارة الرئيس جو بايدن شحنة قنابل زنة 2000 رطل و500 رطل في مايو بسبب مخاوف بشأن تأثيرها إذا استخدمت في مناطق مكتظة بالسكان في غزة. 

وكان ما يزال من المقرر أن تحصل إسرائيل على أسلحة أمريكية بقيمة مليارات الدولارات.

وقال إدلشتاين، في إشارة إلى رحلة جالانت: "آمل أن يتم خلال المناقشات خلف الأبواب المغلقة تحقيق ما هو أكثر بكثير من مجرد محاولات ممارسة الضغط عبر مقاطع الفيديو".