دعم عربي لتأييد تواجد قوة حفظ سلام دولية بغزة والضفة
دعم عربي لتأييد تواجد قوة حفظ سلام دولية بغزة والضفة
7 أشهر على حرب قطاع كانت كفيلة بتدمير القطاع بشكل كبير، والآن مع البحث عن هدنة طويلة الأمد، ومع فتح ملف هام نحو إعادة إعمار القطاع المنهار، وعودة المواطنين إلى مدنهم من جديد بدلاً من التخلي عن منازلهم، وكذلك الانسحاب الإسرائيلي من القطاع على طاولة العرب، حيث لا تريد الدول العربية أن يكون قطاع غزة جزءًا من الأراضي المحتلة، وذلك نحو البحث عن ملف حل الدولتين والاعتراف العالمي بدولة فلسطين.
وتحاول الدول العربية إلى أن يتواجد قوات من حفظ السلام الدولية في قطاع غزة والضفة الغربية من أجل عودة الهدوء وعدم اختراق الهدنة لأى من طرفي النزاع "حماس واسرائيل" مجددًا، حيث إن إسرائيل لن توافق على عودة حركة حماس من جديد على رأس حكومة قطاع غزة.
قوات إقليمية لما بعد الحرب
وما بعد حرب غزة، قد تم الكشف عن رؤية العرب تجاهه، حيث يرى العرب إن خروج إسرائيل من الضفة وقطاع غزة هو الملف الأهم لما بعد الحرب، حيث إن تواجد قوات إسرائيلية يعني أن الأراضي الفلسطينية باتت محتلة من قبل إسرائيل، كما أن العرب أجمعوا على إن تواجد سلطة حماس في قطاع غزة قد يزيد من الأمور تعقيدًا، ولذلك تم تأييد وجود قوة حفظ سلام دولية أو إقليمية في غزة تحت إدارة فلسطينية، بعد الحرب على غزة.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية: إن عدة دول عربية تدرس فكرة إنشاء قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات في غزة والضفة الغربية بعد الحرب.
تحت رعاية مجلس الأمن
وتريد الدول العربية بأن يكون قرار إنشاء قوة حفظ سلام في غزة والضفة بموافقة مجلس الأمن الدولية، وكانت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تبحث منذ بعض الوقت مخططات لإدارة الأمن في غزة بعد انتهاء الحرب، تتضمن تشكيل قوات لحفظ السلام، تزامنًا مع موافقة إسرائيلية للعودة على طاولة المفاوضات بالقاهرة والدوحة، فيما يراه مراقبون تجهيزات سريعة لسيناريوهات اليوم التالي للحرب في القطاع.
ويقول الباحث السياسي وأستاذ العلوم السياسية طارق فهمي: إن المخطط الفعلي لما بعد الحرب هو إرسال قوات حفظ السلام، حيث ترفض القوى العربية تواجد إسرائيل داخل الأراضي الفلسطينية، معتبرة أن تواجد قوات إسرائيل هو إضاعة لملف القضية الفلسطينية، وأيضًا ورقة تواجد حماس في قطاع غزة ستكون صعبة في ظل ما حدث يوم السابع من أكتوبر الماضي، وبالتالي أبرز الملفات هي قوى من قوات حفظ السلام.
وأشار فهمي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن الولايات المتحدة وإدارة بايدن تريد تواجد قوات حفظ سلام، خاصة وإن مدينة القدس هي مزار سياحي ديني لعدد من الأديان وتواجد القوات الإسرائيلية بها هو يزيد من إشعال الأزمة ويضع الإدارة الأمريكية في مأزق قبيل الانتخابات، وتماشيًا مع الطلب العربي برفض بقاء تل أبيب بالقطاع، حيث لا يريد العرب اتساع رقعة الاحتلال التى تعيد الأمور إلى نقطة الصفر وتوسيع دائرة الحرب.
بينما يرى المحلل السياسي السوري، سلمان شيب، أن قوات حفظ السلام في فلسطين ستعني الهدوء والاتجاه إلى طاولة المفاوضات في مجلس الأمن، وخرق أى طرف من الأطراف للمعادلة سيكون له آثار كبرى دولية، حيث إن إسرائيل الآن غير مستعدة لخسارة إعلامية كبرى مثلما حدث في الأونة الأخيرة بالعزلة الدولية والخسارة للمؤيدين عالميًا، والفلسطنيون يريدون تدويل القضية في الأمم المتحدة للاعتراف بدولتهم.
وأضاف شيب - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن تشكيل قوات حفظ السلام ستكون ضمن ملف المفاوضات ما بعد هدنة القاهرة التى من المقرر أن تبدأ قريبًا، وسيكون هناك أيضًا ملفات الأسرى من الطرفين، والأراضي التى سيتواجد بها قوات حفظ السلام الدولية.