إعاده السفراء وتسليم الإخوان.. أبرز ملامح عودة العلاقات بين مصر وتركيا

عادت العلاقات المصرية التركية

إعاده السفراء وتسليم الإخوان.. أبرز ملامح عودة العلاقات بين مصر وتركيا
وزيرا الخارجية المصري والتركي

توجه وزير الخارجية المصري إلى تركيا اليوم الخميس في محاولة متجددة من قِبل القوتين الإقليميتين لإصلاح العلاقات بعد عقد من التوتر، ومن المتوقع أن يلتقي سامح شكري بوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لمواصلة المحادثات للتقريب بين البلدين بعد سنوات من العلاقات المتوترة.

إصلاح العلاقات

وبحسب مجلة "ذا ناشونال" الدولية، فقد قالت وزارة الخارجية المصرية إن الوزيرين سيتشاوران أيضا في عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وتابعت أن الزيارة تأتي عقب توتر العلاقات بين البلدين في عام 2013 ، عندما أطاحت ثورة 30 يونيو الشعبية بالرئيس المدعوم من تركيا محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة الآن، وجاءت الخطوة التي اتخذها الجيش، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، وسط احتجاجات شعبية واسعة ضد حكم مرسي والإخوان المسلمين الذي أشعل غضب المصريين مرة أخرى.

وأفادت المجلة الدولية، أن العلاقات بين البلدين توترت أيضًا بشأن ليبيا، حيث دعمت مصر وتركيا الفصائل المتناحرة في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا الغنية بالطاقة والتي تمزقها الاضطرابات والعنف منذ الانتفاضة التي دعمها الناتو في عام 2011.


إعادة السفراء

وقال مسؤولون مصريون مطلعون على تقدم المحادثات بين الجانبين إنه من المرجح أن يتم الإعلان خلال زيارة شكري لأنقرة بشأن تعيين سفراء في عواصم البلدين، ما ينهي عقدًا من التمثيل الدبلوماسي المنخفض، حيث التقى شكري ونظيره التركي جاويش أوغلو في القاهرة الشهر الماضي وتركيا في فبراير عندما زار وزير الخارجية المصري تركيا لإبداء التضامن بعد مقتل 50 ألف شخص في أعقاب زلزال فبراير المدمر.

وقال جاويش أوغلو في وقت سابق من هذا الأسبوع عن العلاقات مع مصر: "حان الوقت لاتخاذ خطوات ملموسة، وخلال زيارة وزير الخارجية سامح شكري ، يمكننا اتخاذ خطوات لتعيين سفراء".

وأكدت المجلة الدولية، أنه على جدول الأعمال أيضًا الترتيب لعقد اجتماع ثانٍ محتمل بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بعد انتخابات 14 مايو في تركيا، حيث التقى الاثنان في نوفمبر الماضي على هامش مونديال قطر، كان هذا أول اجتماع منذ تولى الرئيس السيسي منصبه في عام 2014.

وقال المسؤولون المصريون إن شكري سيضغط على الجانب التركي بشأن مطالبة القاهرة بتسليم عناصر الإخوان المصريين الذين أدينوا غيابيا بتهم الإرهاب والذين يعيشون في المنفى في تركيا لمواجهة العدالة.

وقال المسؤولون إن هؤلاء يبلغ عددهم حوالي 50 شخصًا ومعظمهم أعضاء في جماعة حسم، وهو فرع مسلح من جماعة الإخوان المسلمين ألقت السلطات المصرية باللوم عليه في سلسلة من الهجمات المميتة ضد ضباط الجيش والشرطة بعد عزل مرسي.

كما سيكرر شكري طلب القاهرة بسحب المرتزقة الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا لدعم الحكومة في طرابلس.

وأوضحت الوكالة، أن ثمة حاجة لتوقف تركيا عن محاولة التدخل في خطط القاهرة وحلفائها ، وخاصة منافسي أنقرة قبرص واليونان، لتحويل شرق البحر الأبيض المتوسط إلى مركز إقليمي للطاقة بعد اكتشاف احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي في المنطقة.