جرائم داعش.. معاناة المدنيين على الحدود العراقية السورية مع عودة التنظيم
تشهد الحدود العراقية السورية معاناة المدنيين مع عودة تنظيم داعش
تزايدت المخاطر الأمنية المحيطة بالتضاريس الصحراوية بين العراق وسوريا، وكشفت تقارير دولية، استمرار تنظيم داعش في شن هجمات متكررة حتى مع ورود أنباء عن مقتل قادته، ولا يزال كلا جانبي الحدود بين العراق وسوريا يتعرض لهجمات مع تزايد المخاوف بشأن عشرات الآلاف من النساء والأطفال معرضين للخطر، وكثير منهم يعانون من الضغوط من قبل التنظيم، وسط حالة من اليأس بسبب الأزمات الاقتصادية والبطالة والفقر الشديد.
عودة داعش
موقع "المونيتور" الأميركي، أكد أنه في أواخر شهر يونيو، زعم تنظيم داعش أنه أسر وأعدم أحد أفراد قبيلة الجُغيفة في محافظة نينوى شمال غرب العراق ومقاتلي عشائر على الجانب السوري من تلك الحدود، وقال بيان صادر عن وحدات الحشد الشعبي العراقية في 13 يوليو، إن عملية نفذت فجر اليوم في "جبال الشيخ إبراهيم ومحافظة المهلبية جنوب شرق تلعفر" عثرت على أوكار لعصابات إرهابية في محافظة نينوى، ولم يتم الإبلاغ عن مقتل أو أسر أي من مقاتلي داعش، وعلى الجانب الآخر عبر الحدود السورية، أفادت قوات القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) في 12 يوليو أنها شنت غارة بطائرة بدون طيار استهدفت اثنين من كبار مسؤولي داعش خارج الجنديرس في شمال غرب سوريا، وذكر التقرير أن ماهر العقال، أحد كبار قادة داعش الخمسة ورئيس التنظيم في سوريا، "قُتل في الغارة"، مضيفًا أن "العقال كان مسؤولاً عن السعي الحثيث لتطوير داعش، وشبكات خارج العراق وسوريا"، وتابع الموقع، أنه في اليوم نفسه، في منطقة الجزيرة الواقعة على جانبي البلدين بين نهري دجلة والفرات زعم تنظيم داعش أنه قتل رجلاً في بلدة الحوايج في الجزء الشرقي من محافظة دير الزور، قال إنه كان من أعضاء حزب العمال الكردستاني.
رعب المدنيين
وفقًا للموقع الدولي، يقول العديد من السوريين والعراقيين إنهم يخشون من عودة داعش وكذلك الميليشيات المتحالفة مع إيران وتركيا، فهم لا يعرفون بمن يثقون، كثيرًا ما يتهم داعش العرب المحليين بنقل المعلومات الاستخباراتية إلى مسؤولي التحالف، لأنهم يعرفون التضاريس أفضل من الأكراد غير المحليين، وبحسب ما ورد قُتل عدد من السكان المحليين يوم 12 يوليو بالرصاص في مباراة لكرة القدم في الملعب المحلي، مما زاد المخاوف بشأن السهولة التي يبدو أن تنظيم داعش يعمل بها الآن في المنطقة.
وأكد الموقع، أن الحدود السورية التركية تشهد انتفاضة للتنظيم، حيث تعاني سوريا من تدفق مقاتلي التنظيم عبر الحدود التركية، بينما تعاني العراق من الميليشيات المدعومة من إيران وقضايا تهريب المخدرات من قبل الجماعات المرتبطة بإيران في القائم وجنوبه، لكن لم يُكتب سوى القليل عن هذه المسألة في المنطقة الواقعة في القسم الشمالي من الحدود العراقية مع سوريا في محافظة نينوى، والتي تدفع بعض الشباب في المناطق الريفية النائية للانضمام لتنظيم داعش هربًا من الميليشيات الإيرانية.