في أول رحلة خارجية رسمية له.. ماذا يحمل الشيخ محمد بن زايد في أجندة زيارته لفرنسا؟
يحمل الشيخ محمد بن زايد في أجندة زيارته لفرنسا الكثير من الملفات
يتوجه الشيخ محمد بن زايد حاكم دولة الإمارات إلى فرنسا مساء اليوم الأحد، وهي أول رحلة له إلى الخارج منذ توليه الرئاسة في مايو، لتوقيع عدة اتفاقيات من بينها اتفاقية لتوريد الديزل إلى فرنسا، واعتبر قصر الإليزيه اختيار بن زايد لفرنسا لتكون أول محطاته الخارجية منذ توليه الرئاسة رسميًا خلفًا لشقيقه بأنه لفتة قوية تعكس مدى قوة العلاقة التي تربط بين البلدين والصداقة التي تجمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالشيخ محمد بن زايد.
اتفاقيات هامة
وتشهد الزيارة توقيع الشيخ محمد بن زايد والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاتفاقية استكشاف واستثمار مشترك في الطاقة بما في ذلك الهيدروجينية والنووية حسبما صرح مسؤول في مكتب الرئيس الفرنسي إلى وكالة "بلومبرج" الأميركية، وتشمل الصفقات الأخرى التعاون في مجال النقل، ربما مع شركة تصنيع القطارات Alstom SA، ومعالجة النفايات، وفي هذا الصدد، قال المستشار الدبلوماسي الرئاسي الإماراتي أنور قرقاش في وقت سابق: إن ماكرون سيستضيف الزعيم الإماراتي في باريس لمناقشة الصفقات الثنائية في زيارة تستمر لمدة يومين فقط، وأضاف قرقاش "هذه الزيارة التي نريد استكشاف المزيد من مجالات التعاون فيها، مشيرًا إلى أن إحدى الاتفاقيات ستكون حول الطاقة المستدامة.
مركز إقليمي
وأضافت الوكالة الأميركية، أنه تحت قيادة محمد بن زايد، سرّعت الإمارات تحولها من مركز أعمال إقليمي يعتمد على النفط إلى لاعب سياسي رئيسي، ويمكن القول إنها الدولة الأكثر تنوعًا اقتصاديًا في الشرق الأوسط، كما تعد الإمارات العربية المتحدة أول دولة خليجية تلتزم بالقضاء على انبعاثات الاحتباس الحراري داخل حدودها بحلول عام 2050، وبحسب الوكالة الأميركية، فإن فرنسا تشترك مع الإمارات العربية المتحدة في مصالح مشتركة في الشرق الأوسط وخارجه، فكلاهما دعم القائد العسكري خليفة حفتر في ليبيا، كما انحاز البلدان إلى جانب اليونان في نزاعها مع تركيا في شرق البحر المتوسط حول التنقيب عن الغاز والسيادة عليه، وفي هذا الصدد قال قرقاش: "هدفنا المشترك هو الحفاظ على وقف إطلاق النار في ليبيا، ولكن أيضًا المضي قدمًا في العملية السياسية والاستقرار والوصول إلى نقطة يمكننا فيها رؤية انتخابات ستنهي بالفعل هذه الأزمات".
وتابعت أنه في العام الماضي، وافقت الدولة الخليجية الغنية على شراء 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال من فرنسا في إطار صفقة قيمتها 17 مليار يورو (17.1 مليار دولار) تم توقيعها خلال زيارة ماكرون للإمارات، وقال قرقاش: إن الإمارات، ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، قلقة من تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا خاصة على أسعار الطاقة العالمية، وفي غضون ذلك، قال ماكرون: إنه يريد تنويع إمدادات الطاقة الفرنسية بعيدًا عن روسيا.
استقبال حافل
وكالة الأنباء الفرنسية، أكدت أن الزيارة الرسمية للشيخ محمد بن زايد ستبدأ صباح غد الإثنين، حيث من المقرر أن يصل إلى قصر الإنفاليد وسيكون في استقباله وزير القوات المسلحة، سيباستيان ليكورنو، وستجري مراسم ترحيب كبرى وتكريم رسمي وعسكري للضيف الهام، قبل أن ينتقل موكبه الرئاسي بالسيارات إلى قصر الإليزيه، وسيكون في استقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يقيم مأدبة غذاء ضخمة على شرف الضيف، وبعدها سيعقد الطرفان مباحثات ثنائية، وتابعت أن اليوم الثاني للزيارة سيتوجه بن زايد إلى مجلس الشيوخ، ليحظى باستقبال رسمي حافل في قوس النصر، وبعدها يعقد رئيس دولة الإمارات لقاء مع رئيسة وزراء فرنسا إليزابيت بورن قبل أن يختتم زيارته التاريخية لفرنسا.