حماس إرهابية.. دولة جديدة تنضم للقائمة.. ما هي أبرز التفاصيل؟
حماس إرهابية.. دولة جديدة تنضم للقائمة.. ما هي أبرز التفاصيل؟
أزمة جديدة طالت حركة حماس بتصنفيها إرهابية مجددًا من قبل دولة الأرجنتين في أمريكا اللاتينية. تصنيف حماس بكونها حركة إرهابية بات متزايدًا في ظل الأحداث المتلاحقة منذ السابع من أكتوبر 2023، والضغط الإسرائيلي والأمريكي على الدول الكبرى بهدف تصنيف حماس إرهابية.
ومع بداية أحداث غزة وموت 7 أرجنتينيين وفقدان 6 آخرين، استأثرت القنوات العلامية في الأرجنتين من خطاب المظلومية الإسرائيلية، وهللتا لصورة رئيس يهودي الهوى مثل ميلي، والتخلص من عار الحكومة الكيرشنرية التي رفعت أهل غزة صورة رئيستها كريستينا عاليًا مع الزعيم الفنزويلي في 2011، حيث فاز الرئيس ميلي الذي بدوره يعتبر من أقرب الرؤوساء لنظام نتنياهو.
إدراج حماس إرهابية
وبالرغم من عزلة إسرائيل دوليًا بسبب الحرب الحالية على قطاع غزة، إلا إن الارجنتين من الدول الأولى التي على علاقات قوية مع إسرائيل، وقد أدرجت الأرجنتين بشكل رسمي حركة حماس في قائمة الإرهاب، وأمرت بتجميد الأصول المالية لها في الوقت الذي يبدي فيه الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي انحيازه بقوة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، وفي معرض إعلانه عن القرار، أشار مكتب ميلي إلى الهجوم الذي شنته الحركة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي.
كما أشار البيان إلى علاقات حماس الوثيقة بإيران، التي تلقي الأرجنتين باللوم عليها في هجومين شنهما مسلحون على مواقع يهودية في البلاد.
وأعلن البيان عن "التزام ميلي الثابت بالاعتراف بالإرهابيين على حقيقتهم"، مضيفًا أنها "المرة الأولى التي تتوافر فيها إرادة سياسية للقيام بذلك".
الرئيس ميلي وعلاقته بنتنياهو وإسرائيل
ومنذ توليه منصبه في ديسمبر الماضي، عبر الرئيس الأرجنتيني ميلي عن دعمه الصريح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفي أول زيارة رسمية له كرئيس للبلاد في وقت سابق من هذا العام، سافر ميلي إلى القدس في استعراض لدعم الحكومة الإسرائيلية ووعد بنقل سفارة بلاده إلى العاصمة المتنازع عليها.
وقد حافظت الحكومات البيرونية السابقة ذات الميول اليسارية في الأرجنتين، التي تضم أكبر جالية يهودية في أمريكا اللاتينية، على علاقات ودية مع إسرائيل، ولكنها أعربت أيضًا عن دعمها لإقامة دولة فلسطينية.
وقرار الأرجنتين جاء بعد الضغط العالمي أدى إلى عزلة إسرائيل الشديدة بسبب حملتها العسكرية في غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 38,000 فلسطيني، وتشريد أكثر من 80% من سكان القطاع، وتسببت في كارثة إنسانية.
ويقول الباحث السياسي الدكتور هاني المصري: إن الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، كانت قد صنفت حركة حماس منذ عام 2007، كجماعة إرهابية، وذلك قبل أحداث السابع من أكتوبر، بسنوات كثيرة ومع ذلك فحركة حماس تعمل وبقوة دون النظر الي تصنيفها، وما حدث من الأرجنتين هو تقارب من الرئيس الأرجنتيني المعروف عن ولائه للولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة وأن الدولة الأرجنتينية من أكبر الدول التي لديها علاقات مع إسرائيل وجاليات متواجدة.
وأكد المصري - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن الخطوة لها علاقة وطيدة مع إيران أيضًا، والتي متهمة من قبل الأرجنتين بهجومين مسلحين داميين على مواقع يهودية في البلاد، وهي تفجير مركز للجالية اليهودية في بوينس آيرس عام 1994، وقتل في ذلك الاعتداء 85 شخصًا وأصيب المئات، في أسوأ هجوم من نوعه بتاريخ الأرجنتين الحديث، وأدى هجوم آخر على السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس عام 1992 إلى مقتل أكثر من 20 شخصًا، و وقتها اتهم القضاء الأرجنتيني أعضاء في جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران بتنفيذ الهجومين.