تفاعل دولي عربي مع اتفاق إطلاق سراح الأسرى

تفاعل دولي عربي مع اتفاق إطلاق سراح الأسرى

تفاعل دولي عربي مع اتفاق إطلاق سراح الأسرى
صورة أرشيفية

بعد أكثر من 47 يوماً من الدمار المستمر والحرب العنيفة لإسرائيل داخل قطاع غزة، إثر عملية طوفان الأقصى التي قامت حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي، وشهدت عنفاً متواصلاً داخل القطاع تعرض له أغلب النساء والأطفال.

هدنة هي الأهم في الوقت الحالي أعلنت عنها جميع الأطراف تحت رعاية مصرية - قطرية، هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام بين إسرائيل وحماس تهدف إلى تبادل أسرى على مدار 4 أيام، جاءت عقب مفاوضات صعبة ومعقدة لأيام طويلة.

ترحيب دولي كبير 

اتفاق تبادل الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية جاء معه ترحيب دولي كبير خاصة في ظل زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق".

وقد توجه الرئيس الأميركي جو بايدن بالشكر إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ما وصفه بـ"قيادتهما الحاسمة، وشراكتهما في التوصل إلى هذا الاتفاق"، وشدد بايدن، في بيان صدر عن البيت الأبيض، على أن من المهم تنفيذ جميع جوانب الصفقة بين إسرائيل و"حماس" بالكامل. وقال: إنها ستعيد المزيد من الرهائن الأميركيين إلى بلادهم، متعهداً بألا تتوقف المساعي حتى يتم إطلاق سراحهم جميعاً.

في نفس التوقيت رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاتفاق بين إسرائيل و"حماس"، ووصفه بأنه خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، لكنه أكد أن الأمر يتطلب فعل ما هو أكثر بكثير.

وأضاف غوتيريش، في بيان، أن المنظمة الدولية "ستحشد كل قدراتها لدعم تنفيذ الاتفاق وتحقيقه أكبر أثر إيجابي على الوضع الإنساني في غزة".

كما رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "بما نجحت به الوساطة المصرية القطرية الأميركية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة، وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين".

وتابع في بيان عبر منصات التواصل الاجتماعي: "أؤكد استمرار الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تحقق العدالة، وتفرض السلام، وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة".

الإمارات ودول العالم 

من جهتها، أعربت الإمارات عن أملها في أن يؤدي الاتفاق إلى وقف دائم لإطلاق النار، وأن يمهد الطريق "لإنهاء الأزمة وتجنيب الشعب الفلسطيني الشقيق المزيد من المعاناة"، وأكدت الخارجية الإماراتية، في بيان، على ضرورة العودة إلى المفاوضات لتحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ورحبت وزارة الخارجية الأردنية بالجهود التي أفضت للتوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، مشيدة بالجهود التي بذلتها قطر بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة.

وشددت الوزارة على أهمية أن تكون هذه الهدنة "خطوة تفضي إلى وقف كامل للحرب المستعرة على قطاع غزة، وأن تسهم في وقف التصعيد واستهداف الفلسطينيين وتهجيرهم قسرياً".

ورحبت روسيا باتفاق الهدنة على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا" التي قالت: "نشيد بالجهود الخاصة، التي تبذلها قطر لتنفيذ نداء المجتمع الدولي لوقف التصعيد".

كما رحبت الصين، عبر بيان لوزارة الخارجية، بالاتفاق بين إسرائيل و"حماس"، وأعربت عن أملها في أن يساعد ذلك على تخفيف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.