انتهاكات الجندرما.. قتل وتعذيب سوريين على الحدود التركية

ترتكب الجندرما بارتكاب جرائم قتل وتعذيب سوريين على الحدود التركية

انتهاكات الجندرما.. قتل وتعذيب سوريين على الحدود التركية
صورة أرشيفية

انتهاكات دائمة يتعرض لها السوريون الذين قرروا الهروب من جحيم الميليشيات والحروب واللجوء إلى تركيا في ظل تضييق سبل العيش في شمال سوريا والانتهاكات من قِبل الاحتلال التركي، فضلا عن الفقر والجوع المنتشر في البلاد، السوريون اختاروا الهروب والهجرة غير الشرعية إلى الأراضي التركية، لتوفير حياة آمنة، ويواجه اللاجئون على الحدود جرائم في حق المدنيين وخاصة الأطفال والنساء من خلال الضرب المبرح، وسوء المعاملة من قِبل القوات التركية على الحدود، والتي تعرف باسم الجندرما.

جرائم الجندرما

تتعامل القوات التركية مع اللاجئين السوريين بعنف شديد قد يصل إلى إطلاق الرصاص الحي والتعذيب والاعتداء البدني الذي يصل إلى حد تكسير العظام، وهو ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن العديد من السوريين وأكثرهم من النساء والأطفال يتعرضون إلى عنف وتعذيب وسوء معاملة من قِبل الجندرما، أثناء محاولتهم عبور الحدود إلى داخل الأراضي التركية، مضيفًا أن السوريين يواجهون الجوع والفقر وتقطعت بهم السبل وأجبروا على الفرار من سوريا، بعد استمرار الانتهاكات من قِبل الميليشيا التركية التي تواصل نهبها لخيرات البلاد، ولذلك فقد خطط العديد منهم إلى الهجرة تحت مسمى طلب اللجوء، إلا أن تركيا ترفض ذلك وتواجهه بعنف وتعذيب مستمر. 

رصاص حي

المرصد السوري أعلن مؤخرًا عن مقتل 12 شخصاً بينهم (3) أطفال برصاص "الجندرما" منذ مطلع العام 2022 ضمن مناطق سورية متفرقة واقعة قرب وعند الحدود مع تركيا، وأصيب (20) مدنياً بينهم (3) أطفال أيضاً، وفي أبريل الماضي، أدت عمليات الضرب والتعذيب إلى وفاة 5 أشخاص على الأقل، ورافق ذلك مقتل ثلاثة من طالبي اللجوء بينهم طفلان، جراء إطلاق النار عليهم بشكل مباشر من قِبل الجندرما التركية أثناء رحلة الهروب من سوريا، فيما أصيب أكثر من شخص ونجا آخرون من عمليات إطلاق نار عليهم، وأعيدوا بشكل قسري إلى داخل الأراضي السورية.

وتم تسجيل 21 حالة تعذيب، أدت إلى مقتل اثنين على الأقل، وسط انتشار شائعات تفيد بسماح الجندرما التركية بالسماح للكرد فقط بالعبور إلى الأراضي التركية دون التعرض لهم، وهو ما ساهم في ارتفاع عدد الأشخاص الذين حاولوا الوصول إلى تركيا أصبحوا ضحايا لاحقاً.

تعمد الإيذاء

في السياق ذاته، أكد ناشطون سوريون أن الفئة الأكثر في الهروب والهجرة غير الشرعية هي فئة الشباب والمتزوجين حديثًا ولديهم أطفال صغار، ويرغبون في الهروب أملًا في توفير حياة كريمة لهم ولأطفالهم في المستقبل، وأضاف الناشطون أن اللاجئين السوريين يتعرضون أثناء محاولة الدخول إلى تركيا للضرب والإهانة على يد حرس الحدود التركي بشكل عنيف يصل إلى تكسير الأضلاع وتعمد إصابة اللاجئين بعاهات دائمة، وكانت قد شرعت تركيا في عام ٢٠١٥، إلى إغلاق منافذها الحدودية، بشكل نهائي ضد النازحين السوريين، كما عزمت على بناء جدار حدودي (إسمنتي) سمته "الجدار الأمني" على طول الحدود السورية – التركية بطول حوالي (900) كيلومتر على امتداد الولايات الجنوبية والجنوبية الشرقية التركية.