كواليس تدمير مسيرة ومركبة تابعتين للحوثيين بمناطق سيطرتهم في اليمن
كواليس تدمير مسيرة ومركبة تابعتين للحوثيين بمناطق سيطرتهم في اليمن
منذ منتصف نوفمبر الماضي وبدأت مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بعمليات إرهابية وقرصنة في البحر الأحمر ومواجهة السفن التجارية التي تمر عبر المسيرات والزوارق والصواريخ؛ مما فتح أبواب جديدة للصراع في المنطقة وتواجد قوات أمريكية بالبحر الأحمر لمواجهة قوات الحوثي الإرهابية.
وفي الوقت نفسه، تقوم المليشيات بمهاجمة السفن تحت ذريعة نصرة الشعب الفلسطيني في حرب قطاع غزة، وهو ما استدعى ضربات أمريكية وإسرائيلية على اليمن رداً علي قيام الجماعة الإرهابية بمهاجمة السفن التي تمر في البحر الأحمر.
ضربات أمريكية وتدمير مسيرات
وقد أعلنت القيادة المركزية الأمريكية مؤخرًا عن نجاحها في تدمير طائرة بدون طيار ومركبة دعم واحدة في منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، وقالت القيادة الأمريكية المركزية -في بيان لها-: "خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، نجحت قوات القيادة المركزية الأمريكية من تدمير طائرة بدون طيار ومركبة دعم واحدة في منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن".
تهديدات مليشيات الحوثي للملاحة
أنظمة الحوثي بدورها تشكل تهديداً واضحاً ووشيكاً للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً للسفن الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية.
وفي وقت سابق، نجحت قوات القيادة المركزية الأمريكية من تدمير نظام صاروخي في منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين المدعومين من ايران في اليمن، خلال الـ24 ساعة الماضية، وجرت العملية في موقع غير محدد في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث كانت هذه المنظومة تستخدم في الهجمات على دول الجوار، واستهدفت الغارة منظومة صواريخ باليستية يُعتقد أنها كانت تُجهز لإطلاق هجمات جديدة، وتعد هذه المنظومة من أهم الأسلحة الاستراتيجية التي تعتمد عليها الجماعة الحوثية.
وتأتي هذه الغارة في إطار الجهود الأمريكية المستمرة للحد من التهديدات الصاروخية في المنطقة، وحماية الملاحة البحرية والمنشآت الحيوية في الخليج.
ومنذ يناير 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتها البحرية، ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيدياً في يناير، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
ويقول الباحث السياسي اليمني، مرزوق الصيادي: إن الضر
بات الأمريكية ستظل مستمرة في مواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية التي بدورها أثرت على التجارة العالمية بالكامل، وكذلك تحارب بالوكالة ضد العالم أجمع لصالح طهران التي تعطي الأوامر للمليشيات الحوثية بضربات نحو السفن التجارية وكذلك أي سفينة تمر لها علاقة بإسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف الصيادي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن في نفس الوقت مليشيات الحوثي الإرهابية بالصراع مع الولايات المتحدة وبريطانيا تسعي للشرعنة وإثبات نفسها بإنها قوى موجودة في اليمن بالرغم من عدم شرعيتها، واستغلت المليشيات ما يحدث من حرب في غزة للترويج لنفسها عالمياً وداخلياً في شكل تعاطفي مع القضية الفلسطينية، ولكنها تلعب في الأساس لمصلحة "إيران" فقط لا غير.