معهد دول الخليج يحذر الحكومة اليمنية من الاستماع للحوثي أو تقديم تنازلات
حذر معهد دول الخليج الحكومة اليمينة من الاستماع للحوثي او تقديم تنازلات
يبدو أن الصراع العربي الحوثي في اليمن لن ينتهي، مع الدخول للعام التاسع على احتلال صنعاء من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية وطلب الهدنة أكثر من مرة جعلت من قوات الحوثي تعلن تصعيدها ضد شعب اليمن.
خرج معهد دول الخليج بواشنطن بتحذير واضح إلى الحكومة اليمنية بشأن ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، مؤكدا أن أي تنازلات من قبل الحكومة الشرعية ستؤدي إلى تأجيج جديد لدورة الصراع في البلاد.
شريان الحياة
وقال التقرير: إن أي تنازلات تتعلق بالمطالب المالية للحوثيين يمكن أن توفر شريان حياة لهم ولرعاتهم الإيرانيين على حساب الشعب اليمني والمصالح الأمنية للسعودية، كما ستساعدهم على اتخاذ الخطوة الحاسمة التالية نحو ترسيخ طويل الأمد لأنفسهم.
وكلفة الاتفاق مع الحوثيين، بشكل عام، ستكون مرتفعة اقتصادياً وسياسياً، لأنّهم طالبوا بحصة من احتياطيات النفط في البلاد، ومعظمها موجود تاريخياً في الأراضي الجنوبية.
وحذر التقرير من أن الرحيل المفاجئ للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات سيكون له تأثير كبير على الديناميكيات المحلية، ويمكن أن يرسخ الحوثيين لعقود قادمة".
ولفت المعهد الأميركي إلى أن الحوثيين يركزون على إيجاد مصادر للدخل، حيث طلبوا دفع رواتب موظفي الحكومة الذين قُطعت رواتبهم أثناء النزاع، بمن فيهم أعضاء الحوثيين، مشترطين أن تذهب الأموال إليهم مباشرة أولا في محاولة واضحة لتأمين السيطرة على التمويل.
فضح ألاعيب الميليشيا الإرهابية
ويقول محمد جميح، المحلل السياسي اليمني، إن الحكومة الشرعية في اليمن لن تتنازل، وما عقد من اجتماعات مع قيادات الحوثي الهدف منها هو فضح ألاعيب الميليشيا التي ترفض الهدنة وتقتل شعب اليمن من أجل مصالحها.
وأكد جميح أن التقارب السعودي الإيراني لن يكون خصمًا ضد شعب اليمن، فالكل يعرف أن ميليشيا الحوثي هي جماعة إرهابية ولها أذرع وتصالح مع تنظيمات إرهابية مثل الإخوان والقاعدة، وهو ما لن تسمح به السعودية بأن يكون قريبا منها، فالعلاقات السعودية اليمنية علاقات قوية ومترابطة ولن يكون هناك تنازل من الجانب السعودي خاصة أن اليمن ورقة هامة للمملكة العربية السعودية.