باكستان تعاني.. انفصاليون يعلنون المسؤولية عن انفجار محطة سكك الحديد ومقتل 24 شخصًا
باكستان تعاني.. انفصاليون يعلنون المسؤولية عن انفجار محطة سكك الحديد ومقتل 24 شخصًا
تعيش باكستان أوضاعاً صعبة نتيجة للصراع بين جيش بلوشستان الوطني الذي يعرف اختصاراً باسم "بي إن إيه"- حركة قومية انفصالية مسؤولة عن هجمات عدة ضد الجيش الباكستاني ومؤسسات الدولة، خاصة في إقليم بلوشستان.
وقد أسست بلوشستان عام 2022 بعد اندماج كل من "جيش بلوشستان الجمهوري" و"جيش بلوشستان المتحد"، وتطالب باستقلال أكبر لإقليم بلوشستان عن باكستان، كما تطالب باستثمار موارد اقتصادية أكبر في المنطقة، والتوقف عن استغلال الموارد الطبيعية للإقليم.
عملية كبرى في البلاد
ارتفع عدد قتلى الانفجار القوي في محطة قطارات في مدينة كويتا بمحافظة بلوشستان، في جنوب غربي باكستان، إلى 24 قتيلاً، فيما أعلنت جماعة انفصالية مسؤوليتها عن التفجير.
وتفصيلا، ارتفعت حصيلة القتلى جراء التفجير القوي الذي ضرب محطة قطارات كويتا إلى ما لا يقل عن 24 شخصًا وإصابة أكثر من 40 آخرين، بحسب ما قالت الشرطة ومسؤولون آخرون لـ"رويترز".
وقال معظم جاه أنصاري المفتش العام للشرطة في بلوشستان: إن 24 شخصًا لقوا حتفهم بسبب الانفجار حتى الآن.
وبعد أكثر من ساعة على التفجير الذي وقع قرابة الساعة 8:45 في المحطة المركزية في كويتا عاصمة بلوشستان، أعلن مستشفى الإقليم أنه ما يزال يتلقى جثثاً وجرحى.
وتبنى جيش تحرير بلوشستان التفجير، وأفاد - في بيان- بأن إحدى فرقه استهدفت «وحدة للجيش الباكستاني كانت عائدة إلى البنجاب عبر المحطة بعد دورة تدريب في معهد المشاة.
وقال محمد بلوش قائد عمليات الشرطة: إن الانفجار ناجم عن تفجير انتحاري على ما يبدو، وإن التحقيقات جارية لجمع المزيد من المعلومات.
وأضاف: "الانفجار وقع داخل محطة السكك الحديدية عندما كان القطار السريع المتجه إلى بيشاور على وشك المغادرة إلى وجهته".
ما هو جيش بلوشستان؟
بلوشستان هو أكبر أقاليم باكستان وأفقرها رغم امتلاكه موارد كبيرة من الغاز والمعادن، ويشهد حركة انفصالية تطالب بالحكم الذاتي.
وكثف الانفصاليون البلوش في السنوات الأخيرة هجماتهم على الباكستانيين المقبلين من مناطق أخرى للعمل في الإقليم، كما شنّوا بانتظام هجمات على الشركات الأجنبية، ولا سيما الصينية التي يتهمونها باستغلال ثروات المنطقة من دون إشراك السكان فيها.
وقد أُسس "جيش بلوشستان الوطني" من خلال اندماج "جيش بلوشستان الجمهوري" الذي أُسس عام 2006 بعد مقتل الزعيم البلوشي نواب أكبر بوجتي، و"جيش بلوشستان المتحد" الذي انشق عن "جيش تحرير بلوشستان" بعد خلافات بين الأخوين من قبيلة المري هيرباير ومهران، ثم انشق فصيل آخر منه تحت قيادة مريد بلوش.
وفي أكتوبر 2018، وردت أنباء عن خلافات داخل "جيش بلوشستان الجمهوري" على خلفية إلغاء عضوية قائد إقليمي كبير في الحركة، وهو جُلزار إمام المعروف بـ"شامباي"، انشقت على إثره الحركة إلى فصيلين وبقيت أغلبية المقاتلين تحت قيادة جُلزار إمام.
وفي أكتوبر 2021، وقع خلاف داخل "جيش بلوشستان المتحد"، وانشق مُريد بلوش بفصيله عن الحركة الأساسية على خلفية رفض مهران المري الانضمام لتحالف من الحركات البلوشية، وانضم الفصيل المنشق بعد ذلك مع فصيل جُلزار إمام لتشكيل "جيش بلوشستان الوطني".