هل سيقوم ترامب بتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية؟

هل سيقوم ترامب بتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية؟

هل سيقوم ترامب بتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية؟
ترامب

بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية أعادت وكالات أنباء عالمية كثيرة طرح العديد من التساؤلات حول علاقة الولايات المتحدة مع جماعة الإخوان المسلمين، وهل سيصنفها ترامب على قوائم الإرهاب، خاصة أنّه أعلن نيته ذلك في نيسان (إبريل) عام 2019.

وعملت إدارة الرئيس ترامب آنذاك على إدراج جماعة الإخوان المسلمين في القائمة الأمريكية الخاصة بـ "الجماعات الإرهابية الأجنبية"، حسبما قال البيت الأبيض، وسيسمح ضم الإخوان المسلمين لقائمة الجماعات الإرهابية للمسؤولين الأمريكيين بفرض عقوبات على أيّ شخص أو جماعة على صلة بها.


ويشكل فوز ترامب لحظةً حاسمةً لبعض الأطراف التي تعتبره تحدياً لاستراتيجياتها ومصالحها في الشرق الأوسط. فعودة ترامب إلى البيت الأبيض تعني استمرار الضغط الأمريكي على إيران وتعزيز التعاون مع حلفاء واشنطن التقليديين في المنطقة، وهو ما يزيد من تعقيد حسابات تلك الأطراف التي كانت تأمل في إدارة أمريكية أقل تشدداً.

وحول سياسة ترامب تجاه تيارات الإسلام السياسي وموقفها من فوزه، قال الباحث المتخصص في شؤون حركات الإسلام السياسي ماهر فرغلي: "إنّ هناك حالة من الصمت والترقب لإصدار بيانات، فحتى هذه اللحظة لم تصدر بيانات من الإخوان المسلمين، ولا يوجد بيان رسمي صدر من تنظيم داعش أو تنظيم القاعدة، وهي التنظيمات الكبرى في عالم الإسلام السياسي".  


وأضاف -في تصريح للعرب مباشر-، أنّه على صفحات التواصل الاجتماعي يوجد بعض التعبيرات والجمل والانتقادات والتحليلات لرموز من هذه التنظيمات، لافتاً أنه تحظى الولايات المتحدة بأهمية خاصة على خريطة الدول التي تنشط بها جماعة الإخوان، أو تحاول بشكل مكثف التأثير على صناع القرار بها وتوظيفها كأداة ضغط على الدول العربية،

وأوضح، أنّ تنظيمات الإسلام السياسي تعتقد أنّ ترامب فاز نتيجة فشل سياسة بايدن في الشرق الأوسط.

وأشار أنّه يتوقع أن يسير ترامب على النهج نفسه لولايته الأولى، معقباً: "تنظيم داعش لم ينته بعد، وترامب لا يريد وجود تيارات الإسلام السياسي، لأنّها تستغل كراهية البعض للغرب ولأمريكا للاستقطاب والتجنيد.


يذكر أنّ جماعة الإخوان نجحت في بناء شبكة واسعة من المؤسسات والمنظمات في الولايات المتحدة، بدءاً من اتحاد الطلاب المسلمين، مروراً بالجمعية الإسلامية والمعهد العالمي للفكر الإسلامي، إلى الصندوق الإسلامي لأمريكا الشمالية، وتمكنت الجماعة من استغلال الدعم المالي الذي حصلت عليه من بعض الدول لتثبيت أقدامها وتعزيز نفوذها، ومع مرور الوقت أثارت هذه الأنشطة قلق بعض الجهات الرسمية.