الإخوان تطلق الرصاص على محتجي سيئون وسط انشقاقات في صفوفهم
أطلقت ميلشيات الإخوان النار علي محتجي سيئون
ما زالت ممارسات ميليشيات الإخوان المسنودة بالشرعية في الجنوب اليمني، تواصل عمليات القمع الممنهج تجاه أبناء الجنوب المنتفضين ضد سياساتهم ضمن فعاليات "يوم الأرض الجنوبي".
وتجمعت حشود متظاهري حضرموت السلميين، الخميس، أمام قصر سيئون بوادي حضرموت، وقامت الميليشيات الإخوانية بقطع طريق مواكب المتظاهرين السلميين على مداخل المدينة، خاصة نقطة الغرف، ظنا منها أنها بذلك تعرقل إقامة الفعالية، غير أن حشود المتظاهرين خيبت ظنها، ووجهت لها صفعة مهينة على مرأى ومسمع من العالم كله.
الرصاص في قلب الجنوب
وكشفت مصادر أمنية مطلعة، عن استخدام ميليشيات الإخوان للرصاص الحي، لتفريق المتظاهرين، ومنع الحشد في وادي حضرموت، والتجمعات أمام قصر سيئون؛ ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا بين قتلى ومصابين.
وأكدت المصادر الأمنية لـ"العرب مباشر"، أن الميليشيات الأمنية قامت بإخفاء الجثث، إلى جانب إخفاء مكان عدد من المعتقلين في صفوف حشود الجنوب، دون الإعلان عن مكانهم؛ ما يضعهم في سياق الاختفاء القسري.
وكشفت المصادر عن انشقاقات كبيرة في صفوف ميليشيات الإخوان، حيث انشق جنود في شبوة على أوامر السلطة الإخوانية، رافضين الأوامر بقتل إخوانهم من أبناء الجنود.
وأشارت إلى أن السلطات الإخوانية في الجنوب، رفضت أوامر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بإطلاق سراح المعتقلين، وقامت من جانبها بنقل أماكنهم إلى مناطق غير معلومة.
فاعلية حاشدة
وانطلقت الفعالية بحشد جماهيري ضخم في ساحة قصر السلطان الكثيري وسط مدينة سيئون، غير عابئة بما ترتكبه الشرعية الإخوانية الإرهابية وميليشياتها الإجرامية من ملاحقة المتظاهرين بالحصار والتنكيل والاعتقالات، خشية افتضاح انتهازيتها وكذبها وخداعها وفسادها وهشاشتها أمام الإرادة الشعبية، وفقا لتقارير محلية يمنية.
وانطلقت المواكب الشعبية من مختلف مناطق حضرموت إلى مدينة سيئون وحرصت على رفع شعار الفعالية في كل مكان مرت به: (نعم لتنفيذ اتفاق الرياض ولا لتواجد قوات الإخوان الإرهابية).
وتضمنت مطالب المواطنين الجنوبيين، تمكين النخبة الحضرمية من بسط الأمن في حضرموت، وإبعاد تنظيم الإخوان وقياداته عن المحافظة، بالإضافة إلى التمسك بالهوية الجنوبية.
كما تضمنت وقف نهب ثروات المحافظة، وإيقاف الانهيار المتعمد للعملة المحلية، والقضاء على الانفلات الأمني، ومواجهة ظاهرة الاغتيالات، وبدء التطبيق الجاد لاتفاق الرياض التاريخي بشقيه السياسي والعسكري.
لا سلام بدون دولة الجنوب
من جانبه أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، أنه لا سلام مستدام في الجنوب واليمن والمنطقة إلا بإحقاق الحقوق المشروعة لشعب الجنوب في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة التي لن تكون إلا مندمجة في محيطها العربي، متكاملة مع أشقائها في اليمن والخليج والجزيرة العربية.
أضاف الزبيدي: "لا جنوب من دون حضرموت وشبوة والمهرة، ولا يمكن أن تكتمل انتصارات شعبنا إلا بخلاص وادي وصحراء حضرموت ومحافظتي شبوة، والمهرة من الاحتلال وميليشياته".