كيف أصبح الإخواني "الغنوشي" أكبر ديكتاتور يترأس برلمان في العالم؟
أصبح راشد الغنوشي الإخواني أكبر ديكتاتور يترأس برلمان في العالم
أثار راشد الغنوشي البرلماني التونسي وأحد قادة الجماعة في تونس جدلا كبيرا بسبب ديكتاتوريته.
وبسبب ديكتاتورية الغنوشي وحركة النهضة الذراع السياسية لجماعة الإخوان في تونس، يشتعل البرلمان التونسي من آن لآخر، وأصبحت الأزمة السياسية معقدة وغير قابلة للحل وتثير الانقسامات.
اتهامات بالديكتاتورية
واشتعلت الخلافات بين الغنوشي وعدد من النواب، واتهمته 3 كتل نيابية (الكتلة الديمقراطية، كتلة الإصلاح، كتلة تحيا تونس) بالديكتاتورية.
ووجهت الكتل الثلاث تهما للغنوشي وحركة النهضة الإخوانية، بأنها تنتهج سياسة الكيل بمكيالين، معلنة مقاطعة اجتماعات مكتب المجلس وأشغال اللجان، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس.
وهددت الكتل الثلاث بمقاطعة أعمال الجلسات العامة أيضا، وطالبت برفع دعوى قضائية عاجلة لنائبين بعد اعتدائهم على النائبة عبير موسى رئيسة الحزب الدستوري بالضرب والسب والقذف قبل عدة أيام.
ويرى مراقبون أن الغنوشي بإدارته هذه أصبح أسوأ رئيس برلمان على مستوى العالم وأكثرهم ديكتاتورية وعنفا.
البرلمان رهينة الغنوشي
ووصف أمين عام حركة الشعب والنائب بالكتلة الديمقراطية زهير المغزاوي، البرلمان بالرهينة عند الغنوشي وحركته.
وأكد أن العنف انتشر في البرلمان بتواطؤ وأوامر من الغنوشي وحركته الإخوانية.
كما اتهم رئيس كتلة الإصلاح حسونة الناصفي، الغنوشي بالتلاعب بالمؤسسة التشريعية عبر منطق القوة وتكريس الغلبة.
الاعتداء على عبير موسى
وأكد الناصفي أن كتلته لن تعود لاجتماعات المجلس مرة أخرى، قبل اتخاذ الإجراءات التأديبية والقضائية اللازمة ضد كل من مارس العنف مع زملائه في البرلمان واعتدى على البرلمانية عبير موسى، مهددا باتخاذ إجراءات تصعيدية في الفترة القادمة في حال عدم تلبية مطالبهم.
وتعرضت عبير موسى لهجومين داخل قاعة البرلمان في يوم واحد من قبل كل من النائب الصحبي صمارة ورئيس كتلة "ائتلاف الكرامة" سيف الدين مخلوف وكلاهما حلفاء للغنوشي، ما أثار جدلاً واسعاً في البلاد.
وأثار صمت الغنوشي على الواقعتين غضبا واسعا بين أعضاء الكتل الأخرى.
وندد النائب منجي الرحوي، بالحادث والعنف الذي جدّ تحت قبة البرلمان وسط صمت رئيسه.
وقال: إنه من المؤسف أن يتحول البرلمان الذي صادق على كل القوانين التي تدين العنف ضد المرأة إلى ساحة لإهانة المرأة أمام أنظار العالم وتحت قيادة الغنوشي الذي حوّل اجتماعات مكتب البرلمان إلى فضاء لتمرير أجندته دون الاهتمام بصحة التونسيين وأمن الدولة، معتبراً أنه "أصبح عارا على البرلمان".
انقسامات في تونس
وتشهد تونس منذ عدة أشهر انقساما سياسيا حادا، وانتقادات لحركة النهضة، وسط انخفاض حاد في شعبية الحركة الإخوانية وزعيمها، وفقا لما أظهره أحدث استطلاعات الرأي في البلاد.
وتصدر الغنوشي، قائمة الشخصيات السياسية الأقل ثقة في البلاد، والتي لا يريد التونسيون منها أن تلعب أي دور سياسي.