مصدر يكشف عن انشقاقات داخل الحوثي بسبب تدهور الأوضاع أمنيًا واقتصاديًا.. ما التفاصيل؟

مصدر يكشف عن انشقاقات داخل الحوثي بسبب تدهور الأوضاع أمنيًا واقتصاديًا

مصدر يكشف عن انشقاقات داخل الحوثي بسبب تدهور الأوضاع أمنيًا واقتصاديًا.. ما التفاصيل؟
صورة أرشيفية

كشفت مصادر مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء، عن انشقاقات خطيرة داخل صفوف جماعة الحوثي، والتي بدأت تثير قلق القيادات العليا للحركة، تأتي هذه الانشقاقات في وقت حساس، حيث تزايدت الضغوط الدولية بسبب تهديد الحوثيين لمسارات الملاحة والتجارة العالمية في البحر الأحمر، ما استدعى ضربات عسكرية أمريكية وبريطانية مكثفة.

*عمليات الحوثي في البحر الأحمر*

وفقاً للمصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، فإن استمرار عمليات الحوثي في البحر الأحمر وتهديدهم لمسارات الملاحة والتجارة العالمية قد أثار غضباً دولياً واسعاً، واستدعى ذلك ردود فعل قوية من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث شنتا ضربات عسكرية مركزة ضد مواقع الحوثيين في المناطق الساحلية.

أدت هذه الضربات إلى تكبيد الحوثيين خسائر فادحة في المعدات والأرواح، مما زاد من تفاقم الوضع الداخلي للجماعة، بالإضافة إلى ذلك، فإن توقيت هذه الضربات جاء في وقت لا يحتمل فيه اليمن مثل هذه التصعيدات، خاصة مع تفشي المجاعة والانهيارات الاقتصادية، مما زاد من حالة السخط الشعبي الداخلي.

*أسباب الانشقاقات*

أوضح المصدر، أن الأسباب الرئيسية وراء هذه الانشقاقات تتمثل في عدة عوامل، أبرزها، الضغوط الدولية التي تتصاعد على الحوثيين نتيجة تهديدهم للملاحة في البحر الأحمر، مما أدى إلى تدخل عسكري دولي مكثف زاد من تدهور الوضع الداخلي للجماعة.

وأضاف المصدر في حديثه لـ"العرب مباشر"، بالإضافة إلى معاناة اليمن على المستوى الإنساني، فمن ناحية تزداد نسب الأشخاص الذين يعانون من الجوع، بالإضافة إلى الانهيارات الاقتصادية، مما أدى إلى تزايد الغضب الشعبي الداخلي ضد ممارسات الحوثيين وسياساتهم التي تفاقم من معاناة المواطنين، كما تسببت الضربات الأمريكية والبريطانية المكثفة على مواقع الحوثيين أضعفت قدرتهم على السيطرة وأدت إلى تفاقم الخلافات الداخلية بين القادة.

ويأتي استمرار الفساد الداخلي وانتشاره داخل صفوف الحوثيين ليزيد من حدة الانتقادات والانشقاقات الداخلية، حيث يتم توزيع الموارد بشكل غير عادل، مما أثار استياء الكثيرين داخل الجماعة.

*ردود الفعل داخل الجماعة*

المصدر أكد في تصريحاته لـ"العرب مباشر"، أن القيادة العليا للحوثيين تحاول احتواء هذه الانشقاقات من خلال اتخاذ عدة إجراءات، منها، إعادة توزيع المناصب، حيث قامت القيادة بإعادة توزيع بعض المناصب الهامة في محاولة لتهدئة الأوضاع وكسب ولاء القادة الميدانيين.

وأضاف، أن ميليشيا الحوثي شنت حملات تطهير داخل صفوفها للتخلص من العناصر التي يُشتبه في ولائها المشكوك فيه، بالإضافة للأشخاص الذين يقودوا الانشقاقات، وكذلك قدمت القيادة الحوثية وعوداً بزيادة الدعم المالي والمساعدات للقادة والمقاتلين لتحسين ظروفهم.

*تأثيرالانشقاقات*

يقول المصدر، إن من المتوقع أن تؤدي هذه الانشقاقات إلى ضعف جماعة الحوثي على المستوى الميداني، حيث يعتمدون بشكل كبير على الولاء والتماسك الداخلي لمواصلة عملياتهم العسكرية.

وقد بدأت بعض التقارير تشير إلى تراجع سيطرة الحوثيين في بعض المناطق نتيجة لهذه الانشقاقات، مؤكدًا أن هذه الانشقاقات قد تكون نقطة تحول في الصراع اليمني، حيث يمكن أن تفتح المجال لمزيد من التقدم من قبل القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي.