الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني لـ العرب مباشر يكشف تداعيات حظر الأونروا على الأوضاع في غزة
الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني لـ العرب مباشر يكشف تداعيات حظر الأونروا على الأوضاع في غزة
أثار قرار الكنيست الإسرائيلي بحظر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في إسرائيل رفض حكومات ومؤسسات دولية وقدرت السلطة الفلسطينية أن القرار يهدف إلى تصفية قضية اللاجئين وحقهم في العودة والتعويض، متعهدة بأنها لن تسمح بذلك.
وكشفت العديد من التقارير، أن حظر إسرائيل عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ستكون له عواقب وخيمة على الفلسطينيين، خاصًة أنها الوكالة الوحيدة القادرة على تقديم الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم وحتى الدعم النفسي.
الجحيم ينتظر الفلسطينيين
وأضافت التقارير، أنه لهذا السبب اندلعت موجة من الفزع بين الفلسطينيين والدول في مختلف أنحاء العالم ومنظمات الإغاثة عندما صوت البرلمان الإسرائيلي على حظر أي اتصال بينها والأونروا، وهي الخطوة التي من شأنها أن تعوق بشدة عمل الوكالة الإنسانية المحاصرة.
وأكدت التقرير، أنه رغم تضرر العديد من المرافق الطبية أو تدميرها بسبب الضربات الإسرائيلية، إلا أن حوالي نصف مواقع الرعاية الصحية البالغ عددها 22 موقعًا للأونروا ما تزال مفتوحة، كما تقول، ولا يزال معظم العاملين الصحيين البالغ عددهم 1500 عامل نشطين في أدوارهم مثل الأطباء والممرضات والصيادلة.
حرمان الملايين
واعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د.أحمد مجدلاني أن وقف عمليات أونروا في القدس الشرقية، ومن شأنه أن يحد بشدة من أنشطة أونروا في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث تعتمد الوكالة على التنسيق مع إسرائيل لتقديم المساعدات الإنسانية وغيرها من الخدمات.
وأضاف - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-،أن هذا يعني ذلك حرمان ملايين الفلسطينيين من خدمات التعليم والرعاية الصحية والمساعدات، وهو أمر تدرك خطورته الوكالة التي تعنى بكل ذلك، والتي وصفت التشريع الإسرائيلي بأنه مشين، ويشكل سابقة خطيرة، ويمس أكبر مستجيب في العملية الإنسانية في قطاع غزة.
وتابع أنه تقدم أونروا الخدمات المنقذة للحياة لنحو 5.9 مليون لاجئ من فلسطين في 58 مخيمًا بأقاليم عملياتها الخمسة التي تشمل الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
وأوضح، أنه لا بديل عن وكالة الأمم المتحدة لدعم وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، لأنها تتعامل مع هذا الملف منذ ما يزيد على 70 عامًا، مشددًا على أن حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة لم تترك معاهدة أو قانونًا دوليًا إلا وارتكبت فيه أبشع الخروقات، لافتًا إلى ضرورة توحيد الجهود الدولية داخل الأمم المتحدة وعلى الصعد الإقليمية لإحباط مخطط اغتيال أونروا.