ماذا يريد أردوغان من نقل مرتزقة سوريين إلى ليبيا في هذا التوقيت؟
يسعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنقل المرتزقة السوريين إلي ليبيا
واصل النظام التركي عملياته لنقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا، في ظل استمرار التحذيرات الدولية من عمليات إدخال الإرهابيين إلى ليبيا وضرورة إخراج القوات الأجنبية من البلاد.
وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن دفعة جديدة من المرتزقة غادرت سوريا إلى ليبيا، ضمت نحو 150 عنصرا جميعهم من لواء "محمد الفاتح" المنضوي ضمن ما يعرف بـ"الجيش الوطني" الموالي لتركيا.
الدفع مقابل الذهاب إلى ليبيا
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن عناصر المرتزقة الذين وصلوا الأراضي الليبية دفعوا مبالغ مالية لقياداتهم مقابل السماح لهم بمغادرة الأراضي السورية إلى ليبيا انطلاقا من منطقة عفرين شمال غرب حلب.
وفي الرابع من فبراير أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى عودة دفعة تتألف من نحو 250 مرتزقا سورياً وصلت إلى الأراضي التركية، بعد مكوث العناصر في ليبيا أشهراً طويلة وينتمي المرتزقة إلى مختلف التشكيلات العسكرية التابعة لما يسمى "الجيش الوطني" المدعوم من أنقرة.
الأسباب
وكشفت مصادر سورية، أن السبب في إرسال المرتزقة إلى ليبيا في هذا التوقيت، يرتبط بتصويت مجلس النواب الليبي على اختيار رئيس حكومة بديلا عن عبدالحميد الدبيبة، إذ تجري تهديدات في حالة عدم اختيار وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا المقرب من تركيا.
وقال المصادر لـ"العرب مباشر"، إن المرتزقة السوريين باتوا يفضلون المكوث في ليبيا نظرا لما يقدمه لهم قيادات الإخوان في ليبيا من دعم مادي ولوجيستي.
أضافت المصادر، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لديه رغبة خاصة في وصول باشاغا إلى الحكومة، لمساندته في مخططه للسيطرة على الغاز الليبي، واستمرار تدفق ميليشياته إلى طرابلس، في ظل المراقبة الدولية على عمليات تسلل القوات الأجنبية إلى ليبيا.