إيران تنتهك القوانين الدولية بدعم الحوثيين بالأسلحة .. تحرك دولي وعربي لوقف الجرائم الإيرانية
تواصل إيران دعم ميلشيا الحوثي الإرهابية
تدعم إيران عدة جماعات مصنفة إرهابية على قوائم عدة دول عربية وأجنبية أبرزها ميليشيات حزب الله في لبنان، والحشد الشعبي وفصائل مسلحة أخرى في العراق، وميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن.
وينفذ الحوثيون الأجندة الإيرانية في المنطقة منذ سيطرة الميليشيات الانقلابية على صنعاء عام 2014 خلال الأيام الأولى للحرب.
تقرير يفضح إيران
وذكر تقرير أممي أن ميليشيات الحوثيين مستمرة في انتهاكات حظر الأسلحة المفروض على اليمن، بالإضافة إلى استمرار تجنيدها للأطفال، كما أكد التقرير أن الضربات الجوية للتحالف بقيادة السعودية "تتسبب بوقوع إصابات في صفوف المدنيين".
وقالت مجموعة خبراء الأمم المتحدة في تقريرها السنوي الذي قُدّم إلى مجلس الأمن خلال الأيام الماضية: إن "جميع القوات العسكرية وشبه العسكرية الموالية لسلطات (الحوثيين في) صنعاء تقع ضمن" تعريف انتهاكات حظر الأسلحة.
وتابع الخبراء "استمرّ الحوثيون في الحصول على الأساسيات لأنظمة أسلحتهم من شركات مقرّها في أوروبا وآسيا، عبر استخدام شبكة معقدة من الوسطاء لطمس سلسلة التوريد".
وأشار التقرير المؤلّف من نحو 300 صفحة، إلى أنه "تمّ تجميع معظم أنواع الطائرات بدون طيار والعبوات الناسفة العائمة والصواريخ القصيرة المدى في مناطق سيطرة الحوثيين"، بدون أن يتمكّن من تأكيد ما ذكرته الولايات المتحدة لجهة تورّط إيران مباشرة في الانتهاكات.
وغالبا ما تتّهم الولايات المتحدة وكذلك السعودية، الداعم الرئيسي للحكومة اليمنية التي تقاتل المتمردين في هذا البلد، إيران بتهريب الأسلحة إلى الحوثيين، وهو ما تنفيه طهران التي تؤكد أنّ دعمها لهم سياسي فقط.
وأضاف الخبراء "لا يزال تزويد الحوثيين بقطع لأنظمة الأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى مستمرا من طريق البرّ، من قِبل أفراد وكيانات مقرّها عُمان".
وأشار التقرير إلى أن إلقاء العبوات الناسفة في البحر مباشرة من مناطق سيطرة الحوثيين "ازداد بشكل كبير" خلال العام الماضي.
وأوصى الخبراء "أطراف النزاع" بـ"الامتناع عن استخدام المدارس والمخيّمات الصيفية والمساجد لتجنيد الأطفال"، معربين عن "نيّتهم فرض عقوبات على الأفراد المُشاركين بهذه الأفعال".
وأورد الخبراء في تقريرهم أمثلة عن أطفال درّبهم الحوثيون على القتال وعلى عقيدتهم . وأوضحوا أن لديهم قائمة بـ1406 أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عامًا، جنّدهم الحوثيون ولقوا حتفهم في ساحة القتال في العام 2020.
اتهام يمني
في نفس السياق اتهم وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، إيران بانتهاك حظر توريد الأسلحة إلى جماعة "أنصار الله".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، حسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية.
وقال: إن "التصعيد الحوثي الأخير سواء بالاستهداف اليومي للمدنيين في الأحياء السكنية في المدن اليمنية مستخدماً الصواريخ الباليستية والطيران المستهدف أو باستهداف دول المنطقة وتهديد الملاحة الدولية يشكل تهديدا خطيرا للأمن والسلام الإقليميين والدوليين خدمة للأجندة الإيرانية، ويعكس مدى الانخراط الإيراني في انتهاك حظر توريد السلاح للميلشيات الانقلابية وتوجيهها وفقا لمشروعه التدميري"،ودعا ابن مبارك إلى "تضافر الجهود الدولية لوضع حد لتلك التهديدات"، على حد قوله.
من جانبه، أعرب المبعوث الخاص عن "قلقه من تصاعد الأحداث خلال الفترة الأخيرة في اليمن والمنطقة".
وأكد غروندبرغ أنه "ورغم التحديات الكبيرة التي تواجه جهود السلام سيواصل مساعيه الهادفة لإنشاء عملية سياسية جامعة تضمن عودة الأمن والاستقرار لليمن".
ويفرض مجلس الأمن الدولي منذ 14 نيسان/ إبريل 2015، حظراً على تزويد جماعة "أنصار الله" بالأسلحة.
تحرك دولي
ودعا مجلس الأمن الدولي "لاتخاذ موقف حازم إزاء الدور الإيراني التخريبي في اليمن والمنطقة واستمرار تهريب التكنولوجيا العسكرية وشحنات النفط والخبراء للميليشيا الحوثية"، وهو الأمر الذي "يساهم في توسع النشاط المزعزع للأمن والاستقرار، ويمثل مصدر تهديد لخطوط الملاحة الدولية والأمن الإقليمي والدولي"، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية من أن تهريب إيران الأسلحة إلى ميليشيات الحوثي يعد انتهاكا صارخا للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة.
واعتبرت الخارجية الأمريكية، أن تهريب إيران الأسلحة إلى ميليشيات الحوثي يعد انتهاكا صارخا للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة.
وعثر مفتشون تابعون للأمم المتحدة سابقا على أجزاء إيرانية الصنع في حطام طائرات مسيرة وصواريخ أطلقت باتجاه السعودية.
وتتهم الرياض وواشنطن إيران بتزويد الحوثيين بالصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة، ومستشارين عسكريين حولوا الميليشيات إلى تهديد كبير على المنطقة والملاحة الدوليّة.