أدوار مشبوهة... كيف تعمل قطر الخيرية داخل وخارج الدوحة؟

تقوم مؤسسة قطر الخيرية بدور مشبوه حيث ترتكب جرائم اعتقالات وغرامات للمنتقدين

أدوار مشبوهة... كيف تعمل قطر الخيرية داخل وخارج الدوحة؟
صورة أرشيفية

لا تعد جمعية قطر الخيرية التي تديرها الشيخة موزة والدة تميم بن حمد حاكم قطر، مجرد مؤسسة خيرية بل هي دولة أخرى داخل قطر لديها شبكات سرية وعلاقات وأهداف مع دول وكيانات، وتدعم بعض التنظيمات الدولية والمخابراتية حول العالم.

وأكد مراقبون أن جمعية قطر الخيرية عملها لا يمت للخير بصلة، فهي لا تقوم بأي أعمال خيرية تجاه الدولة القطرية، فلا تقدم شيئا للعمال المهاجرين أو الذين لا يتقاضون رواتبهم، كما أن هناك بعض القطريين المنبوذين من الحكومة وليس لديهم دخل محدد، والجمعية لا تقدم لهم أي رد فعل.

دولة داخل الدولة

اعتبر الخبراء أن جمعية قطر ليست مؤسسة خيرية وإنما هي دولة تدير شبكات سرية وتمويلات متعددة للكيانات الإرهابية، وتخصص عملها بالكامل لهذه الكيانات وليس للعمل الخيري.


وقال مصدر أمني عربي في تصريحات لـ"العرب مباشر": إن الاتهامات التي تحوم حولة مؤسسة قطر ليست مرسلة وإنما موثقة بالأدلة والوثائق، وهو الأمر الذي دفع العديد من الحكومات لاعتبارها مؤسسة إرهابية.

وتابع: إن طريقة عمل مؤسسة قطر مريب للغاية، فهي بمثابة خط أحمر ومؤسسة سيادية بالنسبة لقطر لا يمكن انتقادها أو الاقتراب منها.

بينما قال مصدر حقوقي قطري في تصريحات لـ"العرب مباشر": "لا يمكن لأي شخص التحدث بسوء عن مؤسسة قطر الخيرية، فهذا الأمر بمثابة جريمة كبرى يعاقب عليها القانون القطري".

وتابع: "هناك الكثيرون تم اعتقالهم وآخرون دفعوا غرامات ضخمة بسبب مطالبهم لمؤسسة قطر بالتركيز على العمل الخيري داخل قطر".

انتهاك للحقوق

وقال مواطن قطري يدعى عبدالله: "الجميع ينتقد الرئيس الأميركي جو بايدن وآخرون يسخرون من الملكة إليزابيث الثانية، ولا يتعرض لهم أحد، وأنا انتقدت مؤسسة قطر الخيرية وطالبتها بالتركيز على العمل الداخلي، فتهم اتهامي بارتكاب جريمة إلكترونية ورفع دعوى قضائية لدفع تعويض قدره 100 ألف ريال".

وقال مصدر حقوقي قطري: "ما يحدث هو انتهاك للحريات، فأي شخص يتحدث عن المؤسسة يتم القبض عليه، وهناك آخرون اختفوا تمامًا، فهذه المؤسسة دولة داخل الدولة، وهذا أمر غير مقبول".

وأضاف: "الجميع في العالم يعلم جيدًا أهداف هذه المؤسسة وشبكاتها المتطرفة ودعمها وتمويلها للجماعات الإرهابية، فكيف يمكن للحكومة القطرية الاستمرار بهذا الشكل".