الأوضاع تتأزم في غزة مع مواصلة القصف الإسرائيلي وقطع الاتصالات مع أهالي القطاع
تتأزم الأوضاع في غزة مع مواصلة القصف الإسرائيلي وقطع الاتصالات مع أهالي القطاع
في اليوم الثاني والعشرين للقتال الذي أوقع آلاف القتلى، بات قطاع غزة يعاني من إسرائيل والذي يقطنه نحو 2,4 مليون نسمة، مقطوعا عن العالم مع توقف الاتصالات وخدمة الإنترنت، حيث يشن الجيش الإسرائيلي عمليات قصف مدمرة منذ السابع من أكتوبر؛ ردا على هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على إسرائيل.
تبادل الأسرى
وفي بيان منذ قليل أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أنها مستعدة لإطلاق سراح الرهائن الذين اختطفتهم خلال هجومها على إسرائيل في السابع من الشهر الجاري مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين.
وقال أبو عبيدة الناطق باسم الكتائب: إن "الثمن الذي يجب أن يدفعه العدو مقابل هذا العدد الكبير من الرهائن الذي بين أيدينا هو إخلاء السجون من جميع السجناء الفلسطينيين".
موقف حاسم للإمارات
وحول المواقف العربية والدولية طالبت دولة الإمارات، بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، فكل تأخير في إخماد هذه الحرب يعني وقوع مزيد من الضحايا والدمار، مشددة على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل آمن وعاجل ومستدام ودون عوائق، مع إنهاء الحصار الذي طال أمده، داعية إلى احترام إسرائيل التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وأن تضمن حماية المدنيين، وتلغي أوامرها بإخلاء أكثر من مليون شخص من شمال غزة إلى جنوبها.
خارج الخدمة
يقول الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: إنّ غزة خارج الخدمة والاتصال على مدار يوم؛ فلا يمكن الاتصال إلا من خلال بعض الشبكات الدولية محدودة العدد في غزة، لافتا أن الاحتلال يصر على استمرار هذه الحرب وسط شهداء من الأطفال والنساء والشيوخ، وبالتالي فإن هذه الحرب المسعورة لا تميز بين امرأة وشيخ، لأن إسرائيل تنفذ ما تريد فقد أخذت الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أنه يجب بذل قصارى الجهود الدبلوماسية، وتسخير الإمكانيات كافة للتوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، حيث إن استمرار وتصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة يؤدي إلى مزيد من الكوارث.
وتابع: إن المجتمع الدولي وهو ما نشاهده في مجلس الأمن، ومجلس الأمن خرج عن الخدمة، فلم يعد له دور أو تأثير في إصدار قرار لمنع الحرب.