التصدع يضرب الإخوان.. أزمات عديدة تواجه حركة النهضة في تونس
يضرب التصدع جماعة الإخوان في تونس
حالة التصدع الداخلي داخل تنظيم الإخوان في المنطقة، ما بين انتهاء التنظيم في مصر ، وآخرها أزمة الجماعة في تونس، بعد المحاكمات التي تواجهها حركة النهضة الإخوانية وزعيمها راشد الغنوشي، لم يعد للإخوان أو الإسلام السياسي أي وجود يُذكر في الإقليم، خسروا السلطة، ولكنهم ما زالوا يسعون لاستعادتها والتحريض على الدولة الوطنية، وهنا يبدو الخطر ولا بد أن تكون المواجهة.
أزمات كبرى
وذكر تقرير أن تونس تعيش خريفًا حالكًا بعد أن انكسرت شوكة الإسلام السياسي بداخلها؛ هذا الانكسار بدأ بالثورة الشعبية والمطالبات الحقوقية حتى حقق فيها القضاء، ولعل تدخل الرئيس التونسي قيس سعيد هو ترجمة لممارسات "النهضة" على مدار عقد من الزمان لم تثمر إلا الخراب، ولعل طول هذه الفترة في الحكم هو الذي كشف نوايا التنظيم أمام الشعب، مما اضطره للمواجهة.
تتعرض حركة النهضة الإخوانية إلى صعوبات لم تعرفها في تاريخها، وخاصة بعد سجن راشد الغنوشي مؤسس الحركة على خلفية قضايا فساد وإرهاب وعدد من القضايا الأخرى، وبعد قرار حبسه جرى إصدار قرار آخر بمنع أي اجتماعات داخل مقار النهضة ما أصاب الحركة بأزمة طاحنة أدى إلى تراجعها الشديد على جميع المستويات.
محاكمات القادة
يقول الكاتب المتخصص في شؤون الحركات الإرهابية منير أديب، راشد الغنوشي، أحد قادة الإخوان هو واحد ممن عملوا على التحريض على الدولة والتهديد بنشوب حرب أهلية، كما جاء في تسجيل مرئي مسرب مع قيادات من جبهة الخلاص الوطني، مما اضطر النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب لتوقيفه والتحقيق معه وإيداعه السجن.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر"، أن الغنوشي هو بين من أنتجوا أفكار العنف داخل الإخوان، فهو يبدو أنه قيادي متحرر داخل التنظيم، لكنه في الحقيقة لا يختلف عن بقية صقور التنظيم المنحازة لفكرة التغيير بالقوة، بل يعد أحد أهم المتشددين داخل التنظيم الإرهابي وهو يحاكم حاليا بسبب ما تسببت فيه الجماعة الإرهابية من إرهاب وتدمير للأوضاع في تونس، لافتا إلى أن الجماعة في تونس تواجه أزمات عديدة ما بين الانشقاقات والاتجاه للحل النهائي بعد المحاكمات التي يتعرض لها جميع قيادات الحركة الإخوانية.