هل تتحول أزمة السودان إلى حرب أهلية؟.. التفاصيل الكاملة
تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
في ظل تواصل العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي اندلعت في العاصمة السودانية الخرطوم في 15 (إبريل) الماضي، ومع مرور شهر وعدم استجابة الطرفين لنداءات وقف الحرب والجلوس إلى طاولة حوار من أجل حلحلة الخلافات بينهما، بدا مستقبل السودان برمته كدولة وكيان بين كفّي عفريت، الأمر الذي دفع بكثيرين، وهو ما يحوله إلى حرب أهلية مدمرة.
تفاقم النزاع
وكشفت تقارير إعلامية عديدة خطورة تفاقم النزاع في السودان وتحوله إلى أحد أسوأ الحروب الأهلية في العالم، في حال لم يتم وضع حدٍّ له، وسط دعوات عديدة دولية وعربية بإيجاد حلول سريعة لإنقاذ الموقف في السودان، وبينما تستمر الحرب وتغيب الإرادة السياسية للطرفين من أجل إيقافها، فرّ أكثر من (100) ألف شخص من البلاد منذ اندلاع الاشتباكات حتى الآن، بحسب الأمم المتحدة، وتتوقع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أنّ حوالي (800) ألف شخص قد يغادرون البلاد في الأيام والأسابيع المقبلة في حال استمرار المعارك.
استمرار الأزمة
يقول الدكتور إبراهيم ناصر، المحلل السياسي السوداني: إن استمرار القتال الضاري بين الطرفين، وفي ظل هذا الواقع الاجتماعي المُتأجج والمُفكك، ومع غياب الدولة ستتحول الأزمة إلى حرب أهلية، مطالباً بتدخل المجتمع الدولي للحل الفوري والتدخل مع الطرفين لإنقاذ البلاد من تلك الأزمة الكبرى.
وأضاف المحلل السوداني في تصريح لـ"العرب مباشر"، أن مباحثات جدة تسير بشكل جيد ولكن لا يزال القتال مستمراً، وهو ما يتطلب بأن يكون هناك اتفاق بين الجيش والدعم السريع على إنهاء الأزمة من أجل التوصل إلى حلٍّ يعيد البلاد إلى الطريق الديمقراطي، لافتا أن الطرفين مطالبان برسم خارطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية، والتأكيد على إنهاء الصراع وتجنيب الشعب السوداني التعرض لمزيد من المعاناة، وحث على ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة.