تبادُل القصف الإسرائيلي الإيراني.. كيف دفع السوريون أخطاء طهران

يدفع السوريون ثمن أخطاء ايران

تبادُل القصف الإسرائيلي الإيراني.. كيف دفع السوريون أخطاء طهران
صورة أرشيفية

بسبب التدخل الإيراني في سوريا، أصبح الشعب السوري ضحية للقصف الإيراني الإسرائيلي المتبادل.

ويرى مراقبون أن النفوذ الإيراني في سوريا يشكل تهديدا على الشعب الذي ما زال يواجه آثار الحرب الأهلية، فالتواجد العسكري الإيراني في سوريا يستفز إسرائيل ما يدفعها لقصفها سوريا، وهو ما تريده إيران أحيانا من سوريا أيضا. 

ذعر سوري 

استيقظ سكان العاصمة السورية دمشق اليوم على قصف إسرائيلي مكثف للمدينة.

وأكدت مصادر أمنية سورية: "فوجئنا بالقصف الإسرائيلي العاصمة ما أسفر عن مقتل 4 جنود سوريين وإصابة 3 آخرين، في هجوم صاروخي إسرائيلي على نقاط في محيط العاصمة دمشق فجر اليوم الأربعاء".

بينما قالت مصادر حقوقية سورية: إن القصف استهدف مجموعات موالية لطهران في محيط العاصمة السورية.

وتابعت: إن القصف أسفر عن مقتل 4 جنود سوريين و5 من الميليشيات الإيرانية، كما أصيب 8 منهم بجروح.

وقال مهاب الزيتوني سوري مقيم في دمشق "التواجد الإيراني في سوريا بات أخطر من الحرب الأهلية".

وتابع "إيران حولت بلادنا لساحة حرب بالوكالة بينها وبين إسرائيل وفي النهاية نحن من يدفع الثمن".

وأضاف "على إيران مواجهة إسرائيل بمفردها في أرضها ولا تستغلنا كأداة لإثارة التعاطف العالمي".

بينما قال مهدي المرزوقي: "لماذا ندفع ثمن أخطاء غيرنا، فالحرب الأهلية ما زالت مستمرة، فكيف يمكننا تحمل أخطاء إيران وقصفها لإسرائيل من أراضينا".

وتابع "الوضع أصبح صعبًا للغاية، فالقصف الإسرائيلي يثير الذعر، وبعد انتهاء القصف نعلم أن إيران السبب الرئيسي فيه".

بينما قال أحد سكان ريف دمشق إن كانت عنيفة وهزت أغلب مدن وبلدات جنوب وشمال غرب العاصمة دمشق. 

تبادل قصف 

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإنه منذ اشتعال الحرب الأهلية في سوريا وزيادة النفوذ الإيراني في دمشق، كثفت إسرائيل من ضرباتها التي استهدفت مواقع إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. 

وتابعت أنه ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وأضافت أن القصف الإسرائيلي دائما ما يأتي للرد على الضربات الإيرانية واعتداءات ميليشياتها على إسرائيل، واستخدام جنوب سوريا لتنفيذ مخططاتها.